أخبار العالمالشرق الأوسط

بغداد تسعى لاحتواء تداعيات زلزال سوريا وسط انقسامات داخلية

بدأت الحكومة العراقية تحركات دبلوماسية وسياسية لاحتواء تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا مؤخراً، حيث أعلنت بغداد تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة إلى المناطق المتضررة. يأتي هذا في وقت تشهد فيه القوى السياسية العراقية تبايناً واضحاً حول دعم النظام السوري أو تبني مواقف محايدة، مما ألقى بظلاله على استجابة العراق لهذه الأزمة الإقليمية.

أرسل العراق شحنات من المواد الإغاثية عبر الجسر الجوي الذي تم إنشاؤه بالتنسيق مع السلطات السورية. وصرّح مسؤولون عراقيون بأن هذه المساعدات تأتي في إطار الالتزام الإنساني والأخوي، مشددين على ضرورة تحييد الخلافات السياسية عن الكوارث الطبيعية التي تحتاج إلى استجابة جماعية.

ومع ذلك، لم تخفِ الأزمة الانقسامات بين القوى السياسية العراقية. فبينما أيدت بعض الأطراف، مثل الأحزاب الموالية لإيران، الدعم المباشر للنظام السوري كجزء من تحالفها الإقليمي، تبنت قوى أخرى مواقف أقل انحيازاً، داعية إلى التركيز على البعد الإنساني بعيداً عن التدخلات السياسية.

من جهة أخرى، أعربت أطراف عراقية عن قلقها من تأثير هذه التحركات على الداخل العراقي، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والضغوط الاجتماعية التي تعيشها البلاد. وتساءل البعض عما إذا كانت بغداد قادرة على لعب دور إقليمي فاعل في ظل هذه التحديات.

ورغم هذا التباين، تستمر بغداد في تأكيد التزامها بدعم الجهود الدولية لمساعدة سوريا، داعية إلى تعاون إقليمي واسع لمواجهة تداعيات الكارثة، ومشددة على أهمية بناء جسور إنسانية تتجاوز الخلافات السياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق