بعد مقتل 23 شخصا.. نيجيريا تفرض حظر التجول وسط البلاد
أبوجا: نيجيريا:16-08-2021
قررت السلطات المحلية النيجيرية فرض حظر التجول وسط البلاد ، بعد مقتل 23 شخصا، في الاعتداء الذي استهدف موكب مسلمين بمدينة جوس
وقال المتحدّث باسم الشرطة، أوبا أوغابا إن: “مجموعة من المهاجمين يشتبه في أنهم من شباب إيريغوي، وهي إثنية ذات غالبية مسيحية، هاجموا قافلة تضمّ خمس حافلات كانت تقلّ مسلمين”.
وكانت الشرطة قد أعلنت عن حصيلة أوليّة تقدّر بـ 22 قتيلاً من بين الـ 90 مسافرا، ولكنّ العدد ارتفع إلى 23 ، أمس الأحد، بحسب ما تحدّث به حاكم ولاية بلاتو سيمون لالونغ.
ومن جهته، اعتبر الرئيس محمّد بخاري أنّ الحادث الحالي يتجاوز المواجهة بين مزارعين ومربي مواش، واصفا الحادث بأنّه “هجوم مشين ذو دوافع شيطانية”.
وقرّر حاكم الولاية فرض حظر للتجوّل في مناطق جوس-شمال وجوس-جنوب وباسا، بداية من الساعة6 مساءا الى السادسة صباحا. وأعرب حاكم الولاية عن قلقه إزاء التوتر الدائم ومشدّدا على مساعي بعض الأشخاص لفرض القانون الخاص بأنفسهم.
وأغلقت منطقة جوس-شمال بشكل تام بعد ساعات من قرار حاكم المنطقة. وقال المتحدث باسم الحاكم ما كوت سيمون: “أمر الحاكم بفرض حظر تجول لمدة 24 ساعة في جوس-شمال لوقف التهديدات الأمنية الإضافية”.
ومثّلت منطقة جوس مسرحا للعنف والهجومات الدمويّة خلال السنوات الأخيرة، وتتجاوز أسباب الهجومات الموارد الطبيعية كالماء والأرض، لتكون أيضا لأسباب عرقية ودينية بين شبّان مسيحيين ومسلمين.
ويعدّ التوتر في وسط نيجيريا واحداً من أهمّ التحديات الأمنية التي تواجهها أكثر من دولة في إفريقيا.
وتواجه القوات الأمنية النيجيرية، منذ 12 عاماً تمرداً من قبل متطرفين في شمال شرق البلاد، في مقابل عصابات خطف عنيفة في الشمال الغربي ونزعات انفصالية في الجنوب الشرقي.
وبحسب تقارير هيومن رايتس ووتش، فقد أسفرت الاشتباكات في سبتمبر عام 2001 عن مقتل أكثر من 900 قتيل، وفي نوفمبر من العام 2008، أدّت أعمال العنف التي اجتاحت البلاد إلى سقوط 761 شخصاً بعد تنظيم البلاد للانتخابات العامّة، كما قتل أيضا أكثر من 300 شخص في يناير بداية العام الجاري 2021 نتيجة تجدّد الاشتباكات.