“بعد عشرين عاما : كشفت رسالة بن لادن”
قسم العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية
تقديم :
بعد عشرين عاماً من رسالة “أسامة بن لادن” إلى أمريكا والتي شرح فيها أحقية المسلمين بأرض فلسطين من اليهود وتفاصيل دعم أمريكا بالسلاح لإسرائيل، ها هي الرسالة التي كتبها زعيم تنظيم القاعدة “بن لادن” في العام 2002، تظهر مجددًا بعد أن نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية ترجمة باللغة الإنجليزية للرسالة قبل أن تحذفها الصحيفة من موقعها.
تصدّرت الرسالة حديث الشارع الأمريكي ووصلت الترند في أمريكا، إذ تناقلها آلاف المؤثرين والشباب الأمريكي في سياق انتقاد الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها المستمرة ضد حماس، لدرجة أن صحيفة الغارديان البريطانية اضطرت لحذف الرسالة من موقعها الإلكتروني.
فيما انتقد متحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، هذا التداول ووصفه بأنه إهانة لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وذلك في بيان قال فيه: “لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لنشر الأكاذيب البغيضة والشريرة والمعادية للسامية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة بعد ارتكاب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الأمريكي – وتسليط الضوء عليها كدافع مباشر لقتل 2977 أمريكيًا بريئًا”.
وقالت صحيفة” وول ستريت جورنال” إن بن لادن ، الذي خطّط لهجمات 11 سبتمبر انتشر على نطاق واسع هذا الأسبوع، ولكن بطريقة سيئة، واصفة “بن لادن” بأنه المؤثر الجديد عندما تناول موضوع انتشار رسالته خلال هذا الأسبوع قبل أن يحظر التطبيق .
محتوى الرسالة
ضمّت رسالة بن لادن جوانب عدة ورسائل مهمة، إذ بدأ فيها مستشهدًا بالقرآن الكريم، ومن ثمَ شرح رؤيته وأهدافه الجهادية، وما هو الممكن القيام به في الفترة المقبلة، وبيّن سبب مهاجمته للولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، متحدثاً عن دعم أمريكا للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وكيف يولّد ذلك غضبًا عند المسلمين ضد أمريكا.
يقول في الرسالة: “إن أمريكا أنشأت إسرائيل وتدعمها بشكل مستمر، وهذا ظلم كبير، وإن الولايات المتحدة هي لاعب رئيسي في هذا الظلم، وكل الذين أسهموا في هذا العمل سيتحمّلون مسؤولية كبيرة، ويجب أن يواجهوا عواقب جدّية”.
كما هاجم الكتّاب الأمريكيين ووجود إسرائيل على الأراضي العربية من الأساس ووجودها، قائلًا: “إن قيام إسرائيل واستمرارها من أعظم الجرائم، وأنتم قادة مجرميها. وبالطبع ليست هناك حاجة لشرح وإثبات درجة الدعم الأمريكي لإسرائيل، وإن قيام إسرائيل جريمة يجب محوها، وكل من تلوثت يداه بالمساهمة في هذه الجريمة عليه أن يدفع ثمنها، ويدفع ثمنها غاليًا”.