إفريقيا

بعد تسميم علاقاته بدول الجوار:أردوغان يتّجه لغزو ليبيا

طرابلس-ليبيا-6-1-2020 زهور المشرقي

كشف الرئيس التركي، أردوغان، مساء الأحد، خلال إعلانه عن بدء نشر جنود أتراك في ليبيا تفسيرا بشأن طبيعة وجود هذه القوات.

وأثار القرار ردود أفعال غاضبة ورافضة من قبل الدول التي طالبت بإسقاط الإتفاقيتين الموقعتين مع السراج.
أردوغان الذي سمّم علاقات تركيا مع كل من العراق والإمارات والسعودية ومصر، و”تورّط في سوريا” وأشرف على إدخال الجماعات المتطرفة الإرهابية إلى سوريا، وقتل الأكراد، ولم يتبق له حلفاء في الشرق الأوسط سوى قطر، ستكون اليوم وجهته شمال إفريقيا عبر ليبيا.

= في هذا الإطار ، قال المختص في الشأن الليبي عبد الهادي ربيع، في حديث مع صحيفة(ستراتيجيا نيوز ) اليوم الإثنين 6يناير2020، “إن ما تسعي إليه تركيا هو محاولة احتلال ليبيا والتي بدأتها منذ عام 2011 من خلال محاولة تتريك ليبيا عبر تغليب العنصر التركي من خلال دعمه في المناصب القيادية في الدولة مثل فتحي باشا أغا وفايز السراج وصلاح بادي وغيرهم..

وقد سبق أن أشار إلى”وجود نحو مليون تركي بليبيا” وهذه إحصائيات خاطئة حيث إن تعدادهم لا يتعدى 100 ألف من أصل 8 ملايين ليبي، وهذا سبب من أسباب استماتة مليشيات مصراتة “التركية” في طرابلس.
وأفاد ربيع،بأن أردوغان الذي وصفه المشير حفتر بالسلطان المعتوه ودونالد ترامب بالأحمق، تخطى مرحلة دعم السراج والتحالف والدعم أو تطبيق الإتفاقية العسكرية إلى التصريح بأنه يريد احتلال ليبيا، وقد قال إنه سيعين حاكم عسكري في طرابلس فور السيطرة عليها ،معتبرا إياها “جزء من الإمبراطورية العثمانية” التي عفا عليها الزمن.

وأضاف أن “الشعب الليبي قال كلمته وكذلك قالها المشير خليفة حفتر:” نحن نقبل التحدّي”.. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا المخطط قديم منذ عام 2012 ..ففي زيارة أردوغان إلى مصراتة لافتتاح القنصلية عام 2012 قال بصراحة “أهلا بكم في مصراتة التركية” وهذه الجملة تبرهن على النوايا الحقيقية للنظام التركي.

وشدّد الخبير في الشأن الليبي على أن مصر لديها الإرادة والقدرة الفعلية علي مواجهة هذه الأطماع التوسعية وقد نجحت دبلوماسيتها في زيادة الدول الداعمة للشرعية المتمثلة في مجلس النواب والجيش الليبي وتحييد الدول التي كانت تدعم السراج بسبب مغامرة أردوغان والسراج مثل إيطاليا بعد تهديد مصالح شركاتها النفطية وخشية تعرض مصالحها في المتوسط للخطر وكذلك مصالحها في الجنوب الليبي بسبب همجية مليشيات السراج التي هاجمت حقل الفيل التي تديره شركة ايني، وهذه الشركة تعرض الحكومة الايطالية للضغط وتدفعها إلى الإنضمام الى الجانب الصحيح.

أما عن إرسال مرتزقة وإرهابيين إلي ليبيا ،فأكد محدثنا أن ذلك مستمر منذ 2014 ،متهما أنقرة بدعم الإرهابيين في درنة وبنغازي من خلال شركة طيران الأجنحة التي يديرها عبد الحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة الذي خرج من السجن عام 2009 ،وخلال ثلاث سنوات فقط أصبح مليارديرا بسرقة الذهب الليبي من البنك المركزي بعد اغتيال القذافي وسقوط طرابلس.

وقد سُجل وجود خبراء وعسكريون أتراك في طرابلس منذ بدء معركة طوفان الكرامة في الرابع من أبريل الماضي لإدارة غرف العمليات خاصة الطيران المسير والتدريب على المدرعات التركية الحديثة من نوع كيربي.

وأثار اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين حكومة السراج وتركيا غضب اليونان بشكل خاص التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الإتفاقية التي من شأنها أن تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بموارد الطاقة، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت اليونانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق