بعد تسع سنوات من خطيئة الجامعة العربية..الجزائر تدعو إلى إعادة عضوية سوريا
الجزائر العاصمة – الجزائر- 14-02-2020 زهور المشرقي
أعلن وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، اليوم الجمعة، أنه طلب من جامعة الدول العربية إنهاء تجميد عضوية سوريا وإعادة تمثيلها مجددا في اجتماعاتها ونشاطاتها.
وذكرت الإذاعة الجزائرية، نقلا عن الوزير الجزائري أن “غياب سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب”، داعياً الدول العربية إلى “الدفع نحو إعادة عضوية سوريا، والعمل على عودة دمشق لجامعة الدول العربية “.
واعتبر الوزير بوقادوم في تصريحات صحفية خلال لقائه نظيره الموريتاني،إسماعيل ولد الشيخ، أن “غياب سوريا فيه ضرر كبير للجامعة والعرب، وأن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة سوريا إلى الجامعة”.
وكانت عضوية سوريا بالجامعة العربية قد جمدت عام 2011 وبقي المقعد شاغرا، في حين ارتفعت أصوات ناعقة بتسليمه إلى “المعارضة السورية” في قمة الدوحة 2013،وسط هستيريا آنذاك بشيطنة النظام السوري وكيل الإتهامات و”سعادة”أغلب العرب بقرب سقوط النظام في تناغم سخيف مع المواقف الغربية والصهيونية.
جامعة الدول العربية التي من مهمتها الأساسية الحفاظ على أعضائها والدفاع عنهم أصبحت بازارا ومزادا علنيا للـبيع والمساومة وحصار منتسبيها بفعل الرشاوى والإنصياع للمخططات الغربية والأمريكية تحديدا.. حصل ذلك بكل أسف ضد العراق ثم ليبيا فسوريا!
بعد الصمود الأسطوري للجيش العربي وسقوط أوهام النظام الرسمي العربي وأحلامه، أعادت البحرين والإمارات في ديسمبر 2018، افتتاح سفارتيهما في دمشق، في حين أعاد الأردن التمثيل الدبلوماسي بين عمّان ودمشق، وسبق ذلك زيارة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لسوريا ولقاؤه مع رئيس النظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.
أبو الغيط، من جانبه،وفي محاولة لحفظ ماء وجه النظام الرسمي العربي الذي وجد نفسه في حرج كبير أمام صمود سوريا ونجاجها في دحر العدوان،أعلن أن شرط عودة سوريا الأساسي إلى الجامعة، هو ألا تكون “مرتمية في أحضان إيران”،مرددا بذلك موقف دول عربية بعينها.
في المقابل رد وزير الخارجية السوري،وليد المعلم،بالتأكيد أن العرب هم الذين يجب أن يعودوا إلى سوريا وليس العكس.
وقال المعلم في لقاء مع قناة (الميادين) بثته مساء الثاني من أكتوبر الماضي:”إن موضوع الجامعة العربية يتعلق بالدول الأعضاء وهم مرتبطون بقرار أمريكي”،وقال:”من المفروض أن تأتي الجامعة إلى سوريا حتى تصبح عربية”.
مرة أخرى،ألم يكن الزعيم الراحل معمر القذافي على حق وصائبا في موقفه عندما دعا إلى الإنسحاب من جامعة الدول العربية التي تمثل سقيفة للحكام وليس للشعوب؟