بعد المرتزقة السوريين والدواعش التونسيين تركيا وقطر تنقلان مقاتلين من الصومال إلى ليبيا
الدوحة-قطر-21-7-2020
كشفت تقارير ليبية عن أن من أبرز الملفات التي بحثها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في الدوحة، إرسال مقاتلين ونقل إرهابيين من الصومال إلى ليبيا، بعد نقل إرهابيين تونسيين ومرتزقة سوريين من سوريا إلى ليبيا.
وكان أمير قطر قد استقبل في الدوحة، الأحد 19 يوليو، وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لبث عدة ملفات أهما الملف الليبي، والإستعدادات التركية لمعركة “سرت-الجفرة”.
وأوضحت صحف ليبية أن تركيا تسعى للإستعانة بمقاتلين صوماليين تدربوا في قطر، في ظل سيطرة الدوحة على قرار الرئاسة الصومالية مع النفوذ البارز لرجل قطر في مقديشو فهد ياسين، مدير وكالة الإستخبارات والأمن القومي في الصومال،ومراسل قناة(الجزيرة) سابقا.
وأوضحت صحف ليبية أن قطر خصصت ميزانية ضخمة لإرهابيين صوماليين تدربوا في قطر وفي معسكرات تركية وقطرية في مقديشو، وذلك للقتال ضدّ الجيش الوطني الليبي.
وكان المدير السابق لوكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، عبدالله محمد علي “سنبلوشي” قد كشف عن دعم قطر لأخطر الحركات الإرهابية في القارة الإفريقية وهي حركة الشباب الصومالية، ماليا.
وأوضح المسؤول الإستخباراتي الصومالي السابق، أن قطر تتمتع بالنفوذ داخل حركة الشباب وأنها تقدم الدعم لها عبر طرق كثيرة بما فيها وسطاء صوماليون أو رجال أعمال أو وكلاء يعملون في المنظمات القطرية وأحيانا يتم ذلك عبر طرق غير رسمية.
كما ترتبط تركيا بعلاقات قوية مع النظام الصومالي الذي يديره من خلف الستار رجل قطر فهد ياسين مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، والذي اتهم من قبل جنرالات ومسؤلين سابقين في وكالة الإستخبارات الصومالية بوجود علاقة تربط “ياسين” بـحركة الشباب الإهاربية.
ومنذ تولي محمد عبدالله فرماجو الرئاسة الصومالية ، في فبراير 2017، أفادت تقارير صحفيَّة بأن قطر أنفقت أكثر من 442 مليون دولار أمريكي، في صورة أموال نقدية وسلاح ومعدات وعطايا للجماعات الإرهابيَّة.
وكانت تقارير لوزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيَّة، ومراكز ومعاهد دراسات وأبحاث،قد أوضحت أن قطر تُعَد أكبر دولة تمول الجماعات المتطرفة والإرهابيَّة في منطقة القرن الإفريقي.
كما ذكرت مؤسسة “دعم الديمقراطية” الأمريكية ،في تقرير بعنوان “قطر وتمويل الإرهاب”، أن قيادات من تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وحركة الشباب الصوماليَّة، تلقُّوا دعمًا من رجال أعمال، وشيوخ قطريين مقيمين في إمارة قطر.
كما كشفت (بوابة الحركات الإسلامية) في تقرير لها، عن استعانة تركيا بإرهابيين من اليمن يقودهم الإخواني حمود المخلافي، الذي يتحرك بين إسطنبول والدوحة، للقتال في ليبيا، وكذلك الإستعانة بمقاتلي المعارضة التشادية وإرهابيين من القاعدة في الساحل والصحراء، وهو ما ينظر إليه على أنه مخطط تركيا وقطر وتنيظم الإخوان لجمع ارهابيي العالم في ليبيا بما يشكل خطرا على أمن دول الجوار وجنوب القارة الأوروبية.