الشرق الأوسط

بشار الأسد: الأولوية محاربة الإرهاب وإعادة الإعمار

دمشق-سوريا-17-12-2019

قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت، لكنها بحاجة إلى المزيد من الإستثمارات من الداخل والخارج،مشددا على أنه لن يكون هناك أفق لبقاء القوات الأمريكية في بلاده. ونقلت وكالة الأنباء السورية أمس الإثنين ، عنه القول في مقابلة مع قناة “فينيكس” الصينية، إن ما نأمله من الشركات الصينية هو البدء بالبحث عن فرص للإستثمار بالسوق السورية التي تتحسن بشكل متسارع.
وأفاد الرئيس السوري بأن”أولوية بلاده اليوم في التعامل مع الوجود الأمريكي غير الشرعي هي ضرب الإرهابيين، إلى جانب إقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأمريكية بالعودة إلى حضن الوطن، والإنضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي، وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأميركيين في سوريا” ، وفق قوله .

واتهم الأسد الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري، وبيعه إلى تركيا. وحول حجم التأثير في عائدات النفط السورية، قال بشار الأسد، “في مرحلة من المراحل في بداية الحرب، وصلت عائدات النفط تقريباً إلى الصفر.. واليوم وبعد استعادة جزء بسيط من الآبار، خلال العامين الماضيين، بات لدينا شيء بسيط من النفط، ولا يزال حتى الآن التأثير الإيجابي له في الإقتصاد السوري محدوداً، لأن معظم الآبار تحت سيطرة المجموعات الإرهابية أو الخارجة عن القانون، التي تعمل بمجملها تحت الأمر الأمريكي”. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اتهمت في وقت سابق الولايات المتحدة بنهب النفط السوري.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، سيطرة واشنطن على حقوق النفط في شرق سوريا بـ”قطع الطرق.. لكن على مستوى دولي”، وأضاف أن “السبب الحقيقي لهذا النشاط الأمريكي في سوريا يذهب إلى أبعد من المثل المعلنة من جانب واشنطن للحرية، وشعارات مكافحة الإرهاب”.
وتابع، “كلفة برميل النفط السوري المهرب تبلغ 38 دولاراً، وبذلك تتجاوز العائدات الشهرية من هذا العمل الخاص الذي يقوم به موظفون أميركيون، 30 مليون دولار شهرياً”.
وأضاف المتحدث، “مثل هذه التدفقات المالية، التي لا تخضع لأي تحكم أو ضرائب في الولايات المتحدة، ستجعل (البنتاغون) والمؤسسات الأمنية الأميركية مستعدة للدفاع بشكل دائم عن آبار النفط في سوريةا، من أسطورة خلايا تنظيم داعش الإرهابي النائمة”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق