بزشكيان: “بريكس” تعد أداة فعالة للتحرر من الهيمنة الأمريكية وتعزيز التعاون الدولي
قسم العلاقات الدولية 23/10/2024
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي بزيزكيان أن مجموعة «بريكس» تمثل وسيلة استراتيجية للدول الأعضاء للتحرر من الهيمنة الأمريكية وتعزيز التعاون الدولي. جاءت هذه التصريحات خلال حديثه في مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن المجموعة تعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية بين الدول النامية وتوفير منصة للتبادل الثقافي والتجاري.
ويشير بزيزكيان إلى أن «بريكس»، التي تضم روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب أفريقيا، تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز استخدام العملات الوطنية في التجارة بين الدول الأعضاء. وتعكس هذه الأهداف رغبة المجموعة في تحقيق توازن أكبر في النظام الدولي، حيث تعاني العديد من الدول من الضغوط الاقتصادية والسياسية نتيجة السياسات الأمريكية.
وتمثل «بريكس» رؤية بديلة للنظام العالمي القائم، حيث تسعى الدول الأعضاء إلى تعزيز قدراتها الذاتية في مواجهة التحديات العالمية. ومن خلال تعزيز التعاون في مجالات مثل الاقتصاد، الأمن، والتكنولوجيا، تهدف المجموعة إلى إيجاد حلول فعالة للمشكلات التي تواجهها الدول النامية، مثل الفقر، والبطالة، وعدم المساواة.
كما أشار بزيزكيان إلى أهمية تنويع الشراكات الاقتصادية، مستشهدًا بالنجاحات التي حققتها الدول الأعضاء في تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة.
وتعتبر هذه الجهود بمثابة خطوات مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
يأتي تصريح بزيزكيان في وقت تتزايد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى المنافسة المتزايدة بين القوى العالمية. ويعكس أيضًا الإصرار على تعزيز دور «بريكس» كمنصة لدعم الدول النامية في سعيها لتحقيق استقلالية أكبر في القرار السياسي والاقتصادي.
في ختام حديثه، أكد بزيزكيان على أهمية وحدة الدول الأعضاء في «بريكس» وتضامنها في مواجهة التحديات العالمية. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل المجموعة كقوة دافعة لتحقيق التغيير في النظام الدولي، حيث تتطلع الدول الأعضاء إلى تقديم نموذج جديد للتعاون يعتمد على الاحترام المتبادل والتنمية المستدامة.
بهذا الشكل، تسعى «بريكس» إلى أن تصبح قوة مؤثرة في الساحة الدولية، معززةً من مكانتها كبديل محتمل للنظام الذي تهيمن عليه القوى الغربية. وتبقى الأعين مسلطة على نتائج القمة المقبلة، التي من المتوقع أن تناقش قضايا حيوية تهم الدول الأعضاء وتساهم في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.