أخبار العالمالشرق الأوسط

بروكسل تتحرك ضد تل أبيب وسط تصاعد الانتقادات الدولية للهجوم على غزة

صعّد الاتحاد الأوروبي لهجته تجاه إسرائيل بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية أن المفوضين سيقرّون غداً (الأربعاء) حزمة جديدة من العقوبات ضد تل أبيب بسبب استمرار حربها على غزة. وأوضحت متحدثة باسم المفوضية أن الإجراءات المرتقبة ستتضمن خصوصاً تعليق بعض الأحكام التجارية في الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، في خطوة تعكس حجم التوتر السياسي المتزايد بين بروكسل وتل أبيب.

وربطت المفوضية قرارها بتوسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، مؤكدة أن التصعيد الجاري “سيجلب المزيد من الدمار والقتل والنزوح”، وفق ما شدد المتحدث باسمها أنور العوني. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ظل يحض إسرائيل على عدم تكثيف عمليتها العسكرية، لافتاً إلى أن استمرار الهجمات “يفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر”.

الموقف الأوروبي ترافق مع انتقادات حادة من لندن، حيث وصفت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر الهجوم الجديد على مدينة غزة بأنه “مروع وشديد التهور”. وأكدت أن هذه العمليات لن تفضي إلا إلى “سفك المزيد من الدماء وتعريض الرهائن المتبقين للخطر”، مشددة على الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق جميع الرهائن وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، تمهيداً للوصول إلى سلام دائم.

أما وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، فقد أضاف أن توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية “يبعث برسالة سلبية لآمال الرهائن، وينذر بمزيد من المآسي لسكان غزة الذين عانوا كثيراً”، داعياً بشكل صريح إلى وقف العمليات.

ويأتي هذا التصعيد السياسي في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث تتزايد أعداد القتلى والجرحى والنازحين يوماً بعد يوم. كما يتزامن مع ضغوط دولية متنامية على إسرائيل لوقف هجومها العسكري، ومع تحركات أوروبية متسارعة لإعادة صياغة سياستها تجاه تل أبيب، ما يعكس تحوّلاً ملموساً في مواقف بعض القوى الغربية التي كانت تتحفظ سابقاً على فرض عقوبات ضد إسرائيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق