برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع عالميًا مع انخفاض التمويل بنسبة 40%

قسم الأخبار الدولية 28/03/2025
حذّر برنامج الأغذية العالمي من أزمة غذائية متفاقمة مع انخفاض التمويل بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، ما يضع ملايين الأشخاص في مواجهة خطر الجوع وسوء التغذية، خصوصًا في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية. وأكد البرنامج أن هذا العجز المالي يجبره على تقليص حجم المساعدات الغذائية التي يوفرها لملايين المحتاجين حول العالم، مما يهدد استقرار العديد من المجتمعات الهشة ويؤثر بشكل مباشر على الجهود الإنسانية الرامية إلى مكافحة الجوع.
تداعيات الأزمة على الأمن الغذائي العالمي
وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن التراجع الكبير في التمويل يؤدي إلى خفض الحصص الغذائية أو إيقاف المساعدات تمامًا في بعض المناطق الأكثر احتياجًا، مما يترك العائلات بلا خيارات سوى مواجهة المجاعة. كما أشار البرنامج إلى أن المناطق المتأثرة بالحروب، مثل اليمن وسوريا والسودان، بالإضافة إلى دول في القرن الأفريقي والساحل، تعاني من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
ويواجه البرنامج تحديات غير مسبوقة، حيث ارتفعت تكاليف الغذاء والنقل بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية، مما يزيد من الضغوط على عمليات الإغاثة. ومع استمرار النزاعات وتغير المناخ في التأثير على الإنتاج الزراعي، يزداد عدد المحتاجين إلى المساعدات الغذائية في وقت تتضاءل فيه الموارد المتاحة.
نداء عاجل للدول المانحة
دعا برنامج الأغذية العالمي الدول المانحة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لسد الفجوة التمويلية وضمان استمرار عمليات الإغاثة. وأكد أن نقص التمويل لا يؤثر فقط على توفير الغذاء، بل يهدد أيضًا البرامج التنموية التي تهدف إلى بناء القدرة على الصمود لدى المجتمعات الفقيرة.
ويحذر البرنامج من أن استمرار هذا العجز المالي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تشير التقديرات إلى أن ملايين الأشخاص قد يجدون أنفسهم في ظروف تهدد حياتهم، في حال لم يتم توفير التمويل اللازم في أسرع وقت ممكن.