برلين تتوعد بعدم إعادة تشغيل “نورد ستريم 2” وميرتس يعِد بأقوى جيش تقليدي في أوروبا
قسم الأخبار الدولية 28/05/2025
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأربعاء، أن حكومته ستعمل على منع إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا مباشرة بألمانيا، مجدداً تعهده بالتصعيد ضد موسكو ودعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية المكثفة.
وقال ميرتس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين: «سنكثف الضغط على روسيا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تشغيل نورد ستريم 2 مجدداً»، في إشارة إلى خط الأنابيب الذي كان مثار جدل منذ بنائه، ثم توقفت برلين عن تشغيله قبيل بدء الحرب على أوكرانيا.
وتزامنت زيارة زيلينسكي إلى ألمانيا مع واحدة من أعنف موجات الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية، وسط تصاعد التوتر بين الغرب وموسكو، وزيادة حدة التصريحات بين قادة العالم.
وفي موقف متشدد، أعلن ميرتس، الذي تولى منصبه في 6 مايو الجاري خلفاً لأولاف شولتس، عن توجهات جديدة للسياسة الدفاعية الألمانية، داعياً إلى تعزيز القدرات العسكرية الألمانية بهدف إنشاء «أقوى جيش تقليدي في أوروبا»، وهي تصريحات وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها «مقلقة جداً».
ويسعى ميرتس، المحافظ المنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، إلى ترسيخ مسار أكثر وضوحاً تجاه روسيا، على خلاف نهج سلفه الذي تبنى مقاربة حذرة في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. ورغم دعمه السابق لتسليم صواريخ «توروس» بعيدة المدى، فإن حكومة ميرتس الجديدة أكدت أنها ستتجنب الإفصاح العلني عن طبيعة المساعدات العسكرية المرسلة لكييف، في إطار ما وصفته بـ«الغموض الاستراتيجي».
وتعهد ميرتس بتنسيق أعمق مع باريس ولندن ووارسو في دعم أوكرانيا، مشيراً إلى أن الحوار مع الكرملين لن يكون مجدياً إذا فُهم على أنه مؤشر ضعف. كما شدد على أن أمن أوروبا يجب أن يُعاد تشكيله على أسس جديدة تستجيب للتهديدات المباشرة، وأهمها، من وجهة نظر برلين الجديدة، السياسات التوسعية الروسية.
