برغم فشلها في منع تدفق الأسلحة إلى ليبيا.. الإتحاد الأوروبي يعيّن قائدا جديدا لعملية “إيريني”
بروكسل-الإتحاد الأوروبي-24-9-2021
عيّن مجلس الإتحاد الأوروبي،أمس،الأدميرال ستيفانو توركّيتو، قائداً لعملية “إيريني” البحرية، خلفا لنظيره الايطالي الأدميرال فابيو أغوستيني، وسيتولى القائد الجديد مهامه اعتباراً من مطلع أكتوبر المقبل.
وكان الأدميرال توركيتو يعمل منذ 35 عاما في البحرية، وشغل مناصب قيادية أوروبية في عمليتي “بحر آمن” و”صوفيا”.
وتتخذ عملية “ايريني” العاصمة روما مقرا لقيادتها، وتعمل على مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد في بداية يونيو الماضي، قرارا يقضي بتمديد الأذن للدول الأعضاء، لمدة عام آخر، تستطيع بموجبه تفتيش السفن، في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، المشتبه في انتهاكها لحظر توريد الأسلحة المفروض على البلاد..
لكن الوقائع عبر السنوات الماضية أثبتت أن مهمة”إيريني” مترهلة للغاية ولم تنجح في مهمة تنفيذ قرار مجلس الأمن بحظر إيصال الأسلحة إلى ليبيا،بينما تحدثت تقارير عديدة عن غض بعض القوى الدولية الطرف عن إرسال الأسلحة خدمة لأجندتها..
وبالرغم من التحذيرات الدولية من خرق حظر السلاح المفروض على ليبيا، تواصل تركيا إرسال الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، دعماً للميليشيات التي تتكئ عليها جماعة”الإخوان”..
ووفقا لموقع الرصد العسكري الإيطالي “إيتميل رادار”، المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والإستطلاع، ظلت طائرات الشحن العسكرية التركية تهبط بقواعد مصراتة ومعيتيقة والوطية ،إلى جانب سفن الشحن التركية التي أرست في موانئ طرابلس ومصراتة والخمس وزوارة..
كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية إلى حل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وقد نقلت تركيا-أمام سمع مجلس الأمن وبصره- أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات موثقة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.