برغم استهدافها:حركة الشباب الصومالية تصعّد هجوماتها
قال الجيش الأمريكي إن قواته وقوات معاونة لها قتلت 10 مسلحين ودمرت مركبة بعد أن شن متطرفون صوماليون هجوما عنيفا على قاعدة تتولى فيها القوات الأمريكية الخاصة تدريب أفراد كوماندوز صوماليين.
ونقلت قناة (سكاي نيوز) الفضائية اليوم الثلاثاء،عن بيان عسكري أمريكي قوله إنه “ردا على هذا الهجوم ودفاعا عن النفس نفذت القيادة الأمريكية بإفريقيا ضربتين جويتين واستخدمت نيران الأسلحة الصغيرة ضد إرهابي حركة الشباب”، مشيرا إلى أن”هجوم حركة الشباب لم يسفر عن إصابات في صفوف القوات الأمريكية والقوات المشاركة لها”.
وكانت الشرطة الصومالية قد أعلنت أمس،أن سيارتين ملغمتين استهدفتا القاعدة التي تتمركز بها قوات صومالية خاصة وقوات أمريكية وأخرى أوغندية لحفظ السلام.
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت تقارير واردة من مدينة ونلوين في إقليم شبيلي السفلى، المجاور للعاصمة مقديشو،قد ذكرت بدورها أن مقاتلي حركة الشباب شنوا هجوما كبيرا،أمس الإثنين، على مطار بلي دوغلي الذي تتخذه القوات الأمريكية والقوات الصومالية الخاصة مقرا لها،مشيرة إلى أن مقاتلي الشباب استخدموا سيارات مفخخة في هجومهم على القاعدة الأمريكية ودخلوا إلى أجزاء منها.
يذكر في هذا الصدد أن قاعدة بلي دوغلي تتمركز فيه مئات من الجنود الأمريكيين والقوات الصومالية الخاصة المعروفة بـ “دنب” وتنطلق من هذه القاعدة في المطار العسكري الصومالي السابق طائرات من دون طيار لقصف مواقع حركة الشباب وسط الصومال وجنوبه.
وكانت حركة الشباب قد شنت هجوما كبيرا على قاعدة للجيش الصومالي بالقرب من مدينة مركا في 22 من سبتمبر الماضي استهلته بعملية انتحارية تلاها قتال مباشر مع الجيش ما أسفر عن مصرع أكثر من 20 جنديا حكوميا وإصابة آخرين بجروح. وصعدت حركة الشباب الصومالية خلال الأشهر الماضية من نشاطها العسكري وهجماتها المسلحة ضد القوات الحكومية الصومالية وقوات بعثة الإتحاد الإفريقي، إلى جانب استهداف بعض مؤسسات الدولة على غرار البرلمان.
وتسعى الحركة منذ سنوات إلى الإطاحة بالحكومة المركزية بعد طردها من مواقعها فى مقديشيو فى عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، حيث فقدت الحركة سيطرتها على معظم مدن والبلدات ، إلا أنها لا تزال تحتفظ بوجود عسكرى قوي فى الريف الصومالي وتستفيد الحركة من حالة التجاذب السياسي في البلاد، ومن أوضاع توتر العلاقة بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية،إلى جانب الإستفادة من وصول مجموعات من عناصر الحركات المتشددة عقب هزيمة داعش في سوريا والعراق وتحول الكثير من عناصرها إلى الأراضي الإفريقية.