براين هوك: يحذر من أطماع إيران للهيمنة على الشرق الأوسط و الخليج
حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك اليوم 10 سبتمبر 2019 من مخاطر التمدّد الإيراني في المنطقة الشرق الأوسط و الخليج، منبّهاً من المخطط الإيراني الذي يسعى إلى استنساخ التجربة اللبنانية في اليمن.
وشدّد هوك في تصريحه اليوم على وجوب منع إيران من ترسيخ نفوذها في اليمن، بالتوازي مع تقييد التوسع الإيراني في لبنان وسوريا والعراق في سعيها المحموم بالهيمنة على منطقة الشرق الأوسط و الخليج.
وقال هوك في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم 10 سبتمبر 2019: “على العالم أن يواجه طموحات إيران وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً”.
التحذير الأميركي يأتي لينبه من مخاطر تمدد النفوذ الإيراني العابر للحدود من لبنان وسوريا والعراق وصولاً إلى اليمن و ذلك ضمن اللعبة الكبرى التي تلعبها الأقوى الإقليمية للهيمنة و السيطرة على المنطقة ككل و على ما يبدوا فان إيران لم تعد تخفي أطماعها للهيمنة على الشرق الأوسط و الخليج عبر اذرعها المسلحة كالحشد الشعبي و حزب الله و الحوثيين و غيرها.
كما تطرق هوك إلى اللعبة الكبرى التي تمارسها طهران في اليمن عبر تسليح ميلشيات الحوثي و دعمهم خاصة العسكري، ستؤدي بحال العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبرى و انسانية، على رأسها “لبننة” البلاد و يقصد بها استنساخ التجربة اللبنانية في إشارة إلى حزب الله.
بالنسبة لهوك الأمر قد بدأ بدعم جماعات طائفية متشدّدة في أوائل الثمانينات، جمع أكثرها عنفاً فيما بعد في منظمة واحدة سُمّيت حزب الله، متهما إيران بان الانطلاقة كانت من دعمها لميليشيا حزب الله في لبنان و ذلك من خلال شرح وجهة نظره.
و يقول هوك انه بفضل الدعم الإيراني السخي مالياً وعسكرياً، تحوّل الحزب السياسي إلى دولة داخل الدولة وشكل بوابة إيران لتوسيع نفوذها في لبنان.
و وفق رؤية المسئول الأمريكي اللعبة نفسها تلعبها طهران اليوم في اليمن، “هنا، كان للإيرانيين اليد الطولى في نشوب الحرب بتحريضهم على انقلاب ميليشيا الحوثي. ومع ذلك، لا يجدون حرجاً في السعي لحجز مقعد لهم على طاولة المفاوضات”. و فعلا فالحيثيون اليوم موجودين على طاولة المفاوضات و بشروطهم.
و حسب هوك و العديد من المحللين و المتابعين للشأن اليمني فان إيران تستخدم اليمن اليوم لتعزيز مكانتها الإقليمية و سيطرتها على الوضع الإقليمي و ربما حتى الهيمنة على الخليج العربي.
إلا أن الأخطر من ذلك أنها تستغل تحالفها مع الحوثيين، لتهديد وصول ربع إمدادات النفط في العالم، عبر تحكمها بمضيقي باب المندب وهرمز.
“منع إيران من ترسيخ نفسها في اليمن ضرورة لا خيار”.هكذا انهي هوك كلمته منتقدا تقصير بلاده على المستوى الإعلامي في إبراز خطر الدور الإيراني في إطالة الصراع المأساوي في اليمن.
