براك في بيروت في أولى مهامه اللبنانية محذرًا من تورط “حزب الله” في حرب إيران وإسرائيل ومتعهدًا بجولة ثانية بعد ثلاثة أسابيع

قسم الأخبار الدولية 19/06/2025
استهل الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة توماس براك مهمته الجديدة في لبنان بزيارة رسمية إلى بيروت شملت لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، حاملاً رسالة تؤكد حرص إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على استقرار المنطقة، وسط تصعيد إقليمي متزايد بين إيران وإسرائيل.
وأكد براك خلال اجتماعاته مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونواف سلام، أن واشنطن تسعى إلى نزع فتيل الأزمة ومنع امتداد الحرب إلى لبنان، محذرًا من أن تدخل “حزب الله” في النزاع الدائر بين إيران وإسرائيل سيكون “قرارًا سيئًا جدًا”، على حد تعبيره.
وأوضح مصدر رسمي لبناني أن براك لم يطرح أي “إنذارات” تتعلق بسلاح “حزب الله”، رغم تشديده على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وسؤاله عن أسباب التأخر في معالجة هذه المسألة. ونقل المصدر عن براك قوله إن “ترمب يريد إحلال الاستقرار في إسرائيل وسوريا ولبنان وتركيا، وسيبذل جهدًا حقيقيًا لتحقيق ذلك”.
في المقابل، أكد الرئيس جوزيف عون أن قضية حصرية السلاح لا يمكن فصلها عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ووجود القوات الإسرائيلية في سبع نقاط لبنانية محتلة، إضافة إلى تأثير الحرب الإيرانية – الإسرائيلية على أمن الجنوب. كما شدد على أولوية دعم الجيش اللبناني في الجنوب، وأعلن عن رفع عدد قواته إلى عشرة آلاف جندي جنوب الليطاني، مع الدعوة لتمديد مهمة قوات “اليونيفيل”.
وخلال زيارته إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال براك إن بلاده “لا تملك حلاً نهائيًا للنزاع الإسرائيلي – اللبناني”، لكنه أكد أن واشنطن تبحث عن فرص جديدة بالتعاون مع القيادة اللبنانية الجديدة. من جانبه، شدد بري على ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1701، وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة جنوب لبنان.
أما رئيس الحكومة نواف سلام، فقد أكد خلال لقائه براك على تمسك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفضه الانجرار إلى الحرب الإقليمية، مشيرًا إلى أن حكومته تعمل على خطة إصلاحية متكاملة، وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. كما طالب باستمرار دعم “اليونيفيل”، وتعزيز التنسيق مع سوريا لترسيم الحدود وضبطها.
وأفاد براك في تصريحاته بأن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتسعى إلى منع تفاقم الصراع، معربًا عن أمله بأن تنبثق من هذه المرحلة بوادر سلام وازدهار. ووعد بعودة مرتقبة إلى بيروت خلال ثلاثة أسابيع حاملاً ردودًا على الملاحظات اللبنانية.