بحلول العام 2026:القوة النووية الروسية.. الترسانة الأولى في العالم

قسم البحوث والدراسات 12/11/2025
تقديم:
وفق تقرير لاتحاد العلماء الأميركيين صادر في ماي 2025، يضم المخزون النووي الإجمالي لروسيا 5459 رأسا نوويا، بما يعادل نحو 44.5% من إجمالي الرؤوس النووية في العالم خلال العام الجديد 2026.
وتضم الترسانة النووية الروسية، وفق التقرير، 1718 رأسا حربيا منشورا، منها 870 رأسا منشورا على صواريخ باليستية أرضية بعيدة المدى، وحوالي 640 رأسا منشورا على صواريخ باليستية تُطلق من الغواصات النووية، وأكثر من 200 رأس نووي منشور في قواعد القاذفات الإستراتيجية الثقيلة.كما تضم الترسانة 1477 رأسا حربيا تكتيكيا، و1114 رأسا حربيا إستراتيجيا مُخزّنا، فضلا عن حوالي 1150 رأسا نوويا سليما خارج الخدمة، بانتظار التفكيك وإعادة تصنيعه.

وتعمد روسيا إلى الحفاظ على ترسانتها النووية وتوظيفها وسيلة ردع ضد التهديدات النووية والتقليدية، لذلك تواصل تحديث ثالوثها النووي (منصات برية وبحرية وجوية) بأنظمة جديدة ذات قدرات معزّزة. ومنذ منتصف العقد الثاني من القرن 21، بدأت موسكو بالكشف عن أسلحة نووية شديدة الفتك، أبرزها طوربيد “بوسيدون”، المشهور باسم “سلاح يوم القيامة”، القادر على إغراق مدن بأكملها، بحسب التصريحات الروسية.
يذكر انه في نوفمبر 2025، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات بإعداد مقترحات لإجراء تجارب محتملة لأسلحة نووية، بعد توقف دام أكثر من 3 عقود، وذلك ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف الولايات المتحدة الأميركية تجاربها النووية.
وبحسب تقرير أصدرته الخارجية الأميركية عام 2023- رؤوسا نووية غير إستراتيجية لأنظمة دفاع جوي مضادة للطائرات والصواريخ الباليستية ثنائية القدرات. وقد قدّر اتحاد العلماء الأميركيين الأسلحة النووية التكتيكية المخصصة لقوات الدفاع الجوي الروسية بنحو 345 رأسا نوويا. كما تملك القوات الجوية الروسية 334 سلاحا نوويا غير إستراتيجي، يمكن إلقاؤها بواسطة ما مجمله 289 قاذفة من أنواع عدة.

تُشكّل البحرية أكبر فرع مستخدم للأسلحة النووية غير الإستراتيجية في روسيا، ويُقدّر أن لديها 704 رؤوس حربية مخصّصة لأنواع متعددة من الأنظمة، تشمل صواريخ كروز الهجومية البرية، والصواريخ المضادة للسفن والغواصات والطائرات، إضافة إلى الطوربيدات وقنابل الأعماق.وتُشغَّل هذه المنظومات على منصات بحرية متنوعة، مثل الغواصات والسفن السطحية والطائرات البحرية.وتمتلك البحرية 6 غواصات عاملة من طراز “ياسن إم” وهي: سيفيرودفينسك وكازان ونوفوسيبيرسك وكراسنويارسك وأرخانجيلسك وبيرم، كما تشغّل العديد من السفن السطحية والطائرات البحرية أنظمة أسلحة مزدوجة القدرة.

أظهرت العديد من المؤشرات على استعداد روسي لإجراء تجارب نووية، فقد وقّع الرئيس بوتين في نوفمبر مشروع قانون يُلغي رسميا تصديق بلاده على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وكان تقرير سابق لشبكة “سي إن إن” نُشر يوم 22 سبتمبر 2023، قد أفاد أن روسيا والولايات المتحدة والصين وسّعت مواقعها للتجارب النووية في السنوات الأخيرة، مستندًا إلى صور للأقمار الصناعية قالت الشبكة إنها حصلت عليها حصريا.وفي عام 2024، صرح رئيس موقع التجارب النووية الروسية في نوفايا زيمليا بالقطب الشمالي، أن الموقع جاهز لاستئناف أنشطة الاختبارات كاملة. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية ارتفاع مستوى النشاط في الموقع، بما يشمل أعمال بناء جديدة.
خلاصة:
في نهاية أكتوبر 2025، وقّع الرئيس بوتين قانونا يُنهي الاتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من مادة “البلوتونيوم”، التي كانت تهدف إلى منع الجانبين من تطوير مزيد من الأسلحة النووية.وبحلول الشهر التالي، وجّه بوتين كبار مسؤوليه إلى تقديم مقترحات حول تجارب محتملة لأسلحة نووية، في حين أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، أن موقع التجارب في نوفايا زيمليا قادر على تنفيذ تجارب في مدة وجيزة.وقد جاء هذا التطور عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئنافَ بلاده للتجارب النووية.



