أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسطبحوث ودراسات

بايدن وإدارة البيت الأبيض في الحقيقة يصرون على العدوان وإبادة الفلسطينين

تونس 27-11-2023

إعداد: قسم البحوث الأمنية والعسكرية

لا يترك البيت الأبيض فرصة إلا ويحاول العمل من خلالها على إبراز الدور القيادي الحاسم للرئيس جو بايدن الفاقد لمداركه العقلية، وللتأكيد على أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية -والذي أصبح أكبر الرؤساء سنا على مدار التاريخ الأميركي- يقوم بجهود ضخمة في أهم الأزمات التي تواجهها إدارته.

ومثلت أزمة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة فرصة لكبار مساعدي بايدن لإبراز دور الرئيس المحوري، وظهر ذلك بوضوح خلال التعامل الأميركي الرسمي تجاه ما يتعلق بالهدنة الإنسانية المؤقتة وتبادل الرهائن.

وفي الوقت الذي تشير فيه كل التقارير الأميركية في مختلف وسائل الإعلام إلى أن دولة قطر قامت بالعمل التفاوضي الشاق مع كل الأطراف المعنية يركز البيت الأبيض في بياناته وإفاداته الصحفية على إظهار بايدن لاعبا محوريا في التوصل إلى الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية، والتي دخلت يومها الرابع، مع أن الواقع والتقارير والمصادر تقول أن بايدن يريد إستمرار الحرب وعملية الإبادة للشعب الفلسطيني.

ركزت كلمة بايدن إلى الشعب الأميركي على التأطير للصفقة بالكامل على أنها استعادة الرهائن والأسرى لدى المقاومة الفلسطينية التي يختصرها بايدن في حركة حماس، ولم يوجه أي جملة من كلمته بشأن الدور الدبلوماسي لما بعد ذلك.

وتناقض حديث بايدن في قوله إنه سيعمل على إطلاق سراح جميع الرهائن، وفي ذات الوقت يقول أيضا إن محاولة إسرائيل “القضاء على حماس” هي “هدف مشروع”.

هذه التصريحات الغير مسؤولية والنازية ضد الشعب الفلسطيني دعى الكثيرين من المراقبين إلى التشكيك في وجود أي رغبة لدى الرئيس بايدن وفريقه للعمل على حل سياسي لأزمة غزة، مع استمرار إيمان البيت الأبيض بأن حل هذه الأزمة سيتم بالقوة وحدها وخاصة مسح وإبادة الشعب الفلسطيني إن لم يقبل بالتهجير القسري وبالتالي تنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة وخاصة قناة بن غريون التي ستمر عبر غزة، وهذا معناه ارتباط بايدن وفريقه بمسار وتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انقضاء أيام الهدنة.

وفي حديثه إلى الشعب الأميركي أوضح بايدن أنه سيدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة عندما تنتهي فترة الهدنة رسميا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وقال “إن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في محاولة القضاء على حماس هو الهدف المشروع، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرق”.

وغرد “تاريتا بارسي” نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن معلقا على تقرير لـ”واشنطن بوست” بشأن ضغوط بايدن على نتنياهو جاء فيه “لقد هاجم بايدن نتنياهو بشدة على عنف المستوطنين والضحايا المدنيين على انفراد”.

واعتبر بارسي أن:

وباستمرار تأييده المرحلة التالية من العمليات العسكرية الإسرائيلية يدرك البيت الأبيض أن الهدوء القصير والمؤقت يشكل تحديا جديدا، خاصة مع تزايد القلق من زيادة الغضب الشعبي الأميركي كنتيجة غير مقصودة للهدنة، حيث إنها ستسمح للصحفيين ووسائل الإعلام بوصول أوسع إلى قطاع غزة، مما يمثل فرصة لإلقاء مزيد من الضوء على الدمار هناك وزيادة الغضب الشعبي الأميركي على موقف بايدن.، وهو فعلا فقد انقلب الرأي العام الأمريكي على الكيان الصهيوني وعلى بايدن وأصبح دافعوا الضرائب الأمريكيين لا يؤيدون المساعادات العسكرية والمالية التي تضخ لإسرائيل على حسابهم من أجل الإبادة الجماعية ةالجرائم ضدّ الإنسانية وهذا ما جعل بايدن وإدارته يقعون في مأزق كبير…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق