باكستان تعزز من جاهزيتها العسكرية بصاروخ ثانٍ وسط تصاعد التوتر مع الهند وشهباز شريف يطمئن: دفاعنا في أيدٍ قوية

قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
أجرت باكستان تجربة صاروخية جديدة، هي الثانية خلال 48 ساعة، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الهند على خلفية هجوم دموي استهدف سياحاً في الشطر الهندي من كشمير. وأكد الجيش الباكستاني، اليوم الاثنين، أن الصاروخ أرض-أرض الذي اختُبر يصل مداه إلى 120 كيلومتراً، وتم إطلاقه للتأكد من الجاهزية العملياتية والتحقق من دقة نظام الملاحة والتوجيه.
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أشاد بنتائج التجربة، مؤكداً في بيان رسمي أن “الدفاع الباكستاني في أيدٍ قوية”، ومعبراً عن رضاه عن استعداد القوات المسلحة لمواجهة أي تهديد. وأضاف: “نجاح التدريب الصاروخي يبرهن على مدى جاهزية جيشنا لحماية الوطن”.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن يوم السبت الماضي عن تجربة أخرى لصاروخ من طراز “عبدلي”، يبلغ مداه 450 كيلومتراً، موضحاً أن الهدف هو تعزيز القدرة على الردع واختبار خصائص الملاحة والمناورة المتقدمة.
تأتي التجارب العسكرية في ظل أجواء مشحونة بين الجارتين النوويتين، بعد هجوم وقع في 22 أبريل/نيسان على بلدة باهلغام السياحية في كشمير، أودى بحياة 26 شخصاً. نيودلهي اتهمت إسلام آباد بدعم منفذي الهجوم، وهو ما نفته باكستان بشدة، محذّرة من أن أي ضربة جوية هندية ستُقابل برد عسكري قوي.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كان قد أعلن عقب الهجوم أنه منح الجيش “حرية التصرف”، متوعداً بملاحقة المسؤولين عن العملية “إلى أقاصي الأرض”، مما زاد من حدة الترقب الإقليمي.
أعاد تزايد التوتر إلى الواجهة المخاوف من اندلاع مواجهة جديدة بين الدولتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال، إحداها بسبب كشمير. وفي هذا السياق، كثّفت قوى دولية دعواتها للطرفين باللجوء إلى الحوار والتهدئة لتفادي انزلاق خطير في منطقة تعج بالنزاعات.