باريس تؤكد التزام الدول الأوروبية المشاركة في «اليونيفيل» باستمرار دعمها لبعثة حفظ السلام في لبنان
قسم الاخبار الدولية 16/10/2024
أعلنت فرنسا أن الدول الأوروبية المساهمة في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ستواصل التزامها بمهمتها في الحفاظ على الاستقرار والسلام جنوب لبنان. جاء هذا التصريح من وزارة الخارجية الفرنسية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط السياسية في لبنان، مع التأكيد على أهمية دور “اليونيفيل” في توفير بيئة مستقرة وضمان تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
أكدت باريس أن الدول الأوروبية التي تشارك في «اليونيفيل»، بما في ذلك فرنسا، تعتبر استقرار لبنان أمرًا حيويًا للأمن الإقليمي والدولي.
وذكرت الوزارة أن «اليونيفيل» تلعب دورًا حاسمًا في منع التصعيد بين لبنان وإسرائيل، من خلال مراقبة الحدود والمساعدة في تطبيق وقف الأعمال العدائية بين الطرفين.
تُعد فرنسا واحدة من أكبر المساهمين في هذه القوات، حيث قادت العديد من الجهود الدبلوماسية والعسكرية لضمان استمرار بعثة «اليونيفيل» وتعزيز دورها في جنوب لبنان. كما شددت على أن الدول الأوروبية ستواصل تقديم الدعم المادي والعسكري والتقني لقوات «اليونيفيل» لضمان قدرتها على أداء مهامها بفعالية.
في السنوات الأخيرة، واجهت “اليونيفيل” تحديات عديدة نتيجة للتوترات المتزايدة على الحدود الجنوبية، بما في ذلك الاشتباكات العرضية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما يضع قوات حفظ السلام في مواقف صعبة. ومع ذلك، تؤكد باريس والدول الأوروبية الأخرى أن الحلول الدبلوماسية والتعاون بين الأطراف المعنية يجب أن تبقى هي السبيل لتجنب التصعيد.
من جهة أخرى، أعربت فرنسا عن قلقها حيال الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في لبنان، مؤكدةً على ضرورة الإصلاحات السياسية والاقتصادية العاجلة للحفاظ على استقرار البلاد. وأوضحت أن دعم “اليونيفيل” جزء من التزام الدول الأوروبية بمساعدة لبنان على تجاوز أزماته الراهنة، مع الحفاظ على السلام والاستقرار في الجنوب.
تظل بعثة «اليونيفيل» جزءًا أساسيًا من جهود المجتمع الدولي للحفاظ على الاستقرار في لبنان، في ظل استمرار عدم الاستقرار السياسي الداخلي والمخاوف من التصعيد على الحدود مع إسرائيل. وتؤكد فرنسا والدول الأوروبية الأخرى التزامها بمواصلة دعم هذه البعثة، مع التطلع إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة.