باحث :لقاء القاهرة يدلّ على جدية ما أُتفق عليه في المغرب
القاهرة-17-9-2020
لقي الإجتماع الذي جمع وفدا مصريا رفيع المستوى، بوفد من الغرب الليبي ضم كلا من أبوالقاسم قزيط، وعبدالله جوان، ومحمد الرعيض، وأبو بكر سعيد، وأيمن سيف النصر، والتهامي الجطلاوي، وفهيم بن رمضان، وحسن شابة، ردود أفعال متباينة خاصة وأن الموقف المصري من الغرب الذي يدير حكومته فائز السراج كان واضحا منذ البداية .
وقال الباحث المصري،أحمد عطا،في لقاء خاص مع(ستراتيجيا نيوز) اليوم الخميس:إن زيارة الوفد الليبي
إلى القاهرة مؤخرا، والذي ضم أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وقيادات من عملية”بركان الغضب” التابعة لحكومة “الوفاق”لاقت ردود أفعال مختلفة بين مؤيد للزيارة ومندد بموقف مصر المعروف برفضه للتحالف مع حكومة “الإخوان” المدعومة من تركيا، والتي تغذيها جماعات إرهابية متطرفة ومرتزقة من جنسيات متعددة.
وأشار الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إلى أن هناك حزمة من التفاهمات بين وفدي ليبيا في مدينة بوزنيقة المغربية، بخصوص المسائل العالقة في الأزمة الليبية ، مشيرا إلى أن المصادر أن هناك توافقا بين الأطراف الليبية على منصب محافظ المصرف المركزي واتفاقا على تقسيم المناصب السيادية السبعة بالتساوي، ما يفتح الباب لإعادة هيكلة المجلس الرئاسي، وحلحلة الأزمة الليبية وفقاً لمخرجات برلين وإحداث اختراق في الجمود السياسي الليبي عبر التوصل إلى تفاهمات حقيقية.
وإعتبر عطا، أن وصول وفد من الغرب الليبي إلى القاهرة له دلالة وهي التأكيد على جدية ما تم الإتفاق عليه في المغرب وأن الوصول إلي تسوية شاملة يَصب في مصلحة ليبيا.
أما الجانب المصري فدوره الإيجابي مقدّر في منع التصعيد العسكري وإيجاب تسوية شاملة ومنع التدخلات الأجنبية في شؤون الجارة ليبيا، فمصر جزء من الحل والتسوية الشاملة وفقاً لمخرجات برلين.
وذكر المتحدث أنه في ظل هذه الحركية، أعلن السراج عن عزمه على تقديم استقالته مع نهاية الشهر القادم حتي يتم الإتفاق علي حكومة جديدة.
وشهدت طرابلس ثم بنغازي مؤخرا، احتجاجات شعبية نددت بانقطاع التيار الكهربائي وظروف المعيشة القاسية، تخلّلتها أعمال عنف .