أخبار العالمأمريكا

باحث في الشأن الروسي: أميركا تريد إشعال الفتنة في جورجيا للضغط على روسيا وتجربة أوكرانيا لن تتكرر

أكّد الباحث في الشأن الروسي، سمير أيوب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تطبيق سياساتها في جورجيا وإشعال الفتنة فيها.

وقال أيوب في حديث لمصادر إعلامية: “الولايات المتحدة الأميركية دائمًا ما تستخدم أساليب “هوليوودية” في تطبيقها لسياساتها في الدول التي لا تخضع لإملاءاتها وهو ما تحاول فعله اليوم في جورجيا، عبر تخطيطها لقلب السلطة خلال الانتخابات البرلمانية”.

وأضاف: “جورجيا أدركت أن تحسين علاقاتها مع روسيا سيعود بفائدة كبيرة لناحية حفظ الأمن والاستقرار، لا سيّما و أن الإدارة الأميركية تبتدع قوانين تتناسب مع سياساتها في المنطقة ومستعدة للتضحية بجميع الشعوب لتنفيذ مصالحها شرط أن لا يطال الخطر شعبها أو جيشها”.

وأوضح أنه “من الصعب على الولايات المتحدة إيجاد نظام يضحّي بشعبه و دولته كما فعل نظام كييف وبالتالي لن يكتب لهذه التجربة لأن تتكرر في جورجيا”.

وشدّد على أن “الهدف الرئيسي اليوم لدى الولايات المتحدة الأميركية هو إشغال روسيا وتحديدًا بعد أن فشل الغرب في أوكرانيا، التي بدورها باتت تشكل عبئًا كبيرًا عليها مع تغيّر الرأي العام الأوروبي حيال هذه المواجهة”، مضيفًا أن “تخبط حلف “الناتو” بقيادة الإدارة الأميركية يجعل الغرب يدعم أيّ اضطرابات قد تحصل للضغط على روسيا”.

وأشار أيوب إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية عندما تعجز عن السيطرة على أيّ دولة تلجأ إلى إشعال حرب أهلية داخلية وهو ما تحاول فعله في جورجيا اليوم، إلا أن التعاون الجورجي الروسي قطع الطريق أمام هذا الغرب من النجاح في مخططه”.

وفي هذا الإطار، لفت الباحث في الشأن الروسي إلى أن “كل ما يحصل اليوم يشير إلى أن حلف الناتو مستمر في سياساته الاستفزازية، إلا أنّ سياسة الاحتواء التي تتبعها روسيا أثمرت نجاحاً روسيًّا كبيرًا في بناء العلاقات والتحالفات مع العديد من الدول وهو دليل على فشل المخطط الأميركي في عزل روسيا”.

ورأى أن “موقع جورجيا مهم جدا بالنسبة لروسبا كونها تعمل على تأمين الاستقرار لكل دول الجوار والعالم، وبالتالي أستبعد أن يكون هناك تصعيد كبير على الرغم من كل المحاولات الأميركية بتأجيج الصراع العالمي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق