باحث أمريكي:”هيئة تحرير الشام” تعاونت في عملية اصطياد زعيم “داعش”
واشنطن-الولايات المتحدة-08-02-2022
كشف الباحث هارون زيلين، بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن تعاون”هيئة تحرير الشام ” في عملية اصطياد زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي،وذلك في
محاولة منها لرفع اسمها من قائمة الارهاب الأمريكية
وقال هارون :على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت “هيئة تحرير الشام” تحاول إقامة نظام حكم في شمال غربي سوريا،وقد انطوى جزء من مشروع الحكم هذا على بناء “جهاز الأمن العام” للهيئة الذي تمّ الإعلان عنه رسمياً في عام 2020.
وتشير بعض التقارير إلى أن “هيئة تحرير الشام” أغلقت الطرق المؤدية إلى الموقع الذي تم فيه تنفيذ الغارة الأمريكية في الثاني من فبراير، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الجماعة على علم مسبق بالعملية أو حتى وفّرت معلومات استخباراتية مكّنت من شنّها.
وعلى نحو منفصل، أسفرت الهجمات الأمريكية بالطائرات المسيرة عن مقتل عدد من شخصيات “القاعدة” في منطقة إدلب منذ عام 2015. ويعتقد العديد من أنصار التنظيم أن هذه الهجمات تحققت بفضل تزويد “هيئة تحرير الشامط معلومات استخبارية إلى تركيا والولايات المتحدة. وبرغم عدم بروز أي دليل علني على هذه الاتهامات، إلا أن الأدلة الظرفية تشير إلى أنه قد يكون هناك بعض الحقيقة في ذلك.وكسياق لهذه القضايا، سعت “هيئة تحرير الشام” وزعيمها أبو محمد الجولاني، إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى خلال العام أو العامين الماضيين في محاولة لشطبهما من قائمة الإرهاب. وبالرغم من أن ذلك لم يتحقق بعد، إلا أن مبادراتهما لم تقع على آذان صماء، على الأقل خلال إدارة ترامب. ففي مقابلة ضمن برنامج “فرونت لاين” في ربيع 2021، أشار المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى أنه تواصل مع الجماعة عبر قنوات خلفية في أثناء خدمته في وزارة الخارجية خلال رئاسة ترامب. كما أشار إلى أن واشنطن أوقفت استهداف الجولاني في أغسطس 2018. ومن وجهة نظره، كانت “هيئة تحرير الشام” بمثابة “أقلّ الخيارات سوءً” في إدلب.
في المقابل، كان المسؤولون في إدارة بايدن متكتمين نسبيا بشأن سياستهم تجاه “هيئة تحرير الشام”.
وأكد هارون، أنه خلال الفترة المقبلة، سيكون من المفيد أن توضح الحكومة الأمريكية علاقاتها (أو عدمها) مع الهيئة، علما أن هذه الأخيرة كانت وحدة سابقة تابعة لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” ومعروفة بارتكابها انتهاكات في مجال حقوق الإنسان خلال الحرب في سوريا. وإذا لم يكن للجماعة أي علاقة في الغارة على القرشي، فستُطرح أسئلة رئيسية حول مدى كفاءة أجهزتها الأمنية نظرا إلى اتخاذ زعيمين متتاليين لتنظيم “داعش” مقرا لهما في أراضيها.