باتجاه اتفاقيات استراتيجية ضخمة: بوتين يزور كوريا الشمالية والفيتنام
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 10-06-2024
ذكرت صحيفة “فيدوموستي” اليوم الاثنين 10-06-2024، نقلاً عن مصدر دبلوماسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤدي زيارة رسمية الى كل من كوريا الشمالية وفيتنام في غضون أسابيع.
حيث أكد المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”، لوكالة الأنباء “ريا نوفوستي” الروسية، إن الرئيس بوتين تلقى دعوةً للقيام بزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية وأكد السفير الروسي لدى كوريا الشمالية” ألكسندر ماتسيجورا”، أن هناك زيارة مقررة لبوتين إلى “بيونغيانغ”، ويجري الآن التحضير لها بنشاط فيما سيقوم بزيارة فيتنام قريباً وعلى الأرجح عقب زيارته لكوريا الشمالية مباشرة.
الهدف من الزيارة
يأتي ذلك تنفيذا لمشاريع ومخططات أتفق عليها الجانبان فيما لم تذكر حتى الان الدواعي الرسمية والمؤكدة لأهداف الزيارة .
منذ ان استقبل الرئيس الروسي، الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” في روسيا، خلال سبتمبر 2023 في قمة تم خلالها توقيع اتفاق رسمي في نهايتها.
أما الولايات المتحدة الأمريكية متبوعة بحلفائها من الغرب أتهمت هذه المساعي بين العملاقين النووين حيث تتهم “بيونغ يانغ” بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر لحملتها العسكرية في أوكرانيا.
خصوصا وأن بوتين يجري مشاورات ماراتونية مع كوريا الشمالية حيث التقى وزيرة الخارجية الكورية الشمالية “تشوي سون هوي”، في موسكو ما شكّل علامة جديدة على التقارب بين البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة.
عقوبات غربية قيد الإعتماد
ردا على تنامي الردع العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، أعلنت طوكيو وسيول الجمعة الفارطة، عن فرض عقوبات على كيانات وأفراد متهمين بالتورط في توريد أسلحة كورية شمالية إلى روسيا لإستخدامها في أوكرانيا في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية “يوشيماسا هاياشي”: “تعاونّا مع حلفاء مثل الولايات المتحدة لتجميد أصول 11 مجموعة وفرد واحد متورطين في المساعدة العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية بهدف دعم الغزو الروسي لأوكرانيا”.
تعاون تجاري و منطقة تبادل حرة
تطورت العلاقات التجارية بين الصين وكوريا الشمالية وروسيا خلال العقد الماضي لتصبح تنافسية بشكل متزايد.
واختبرت هذه العلاقات بشكل أكبر بعد دعوات الولايات المتحدة لحلفائها لتحويل سلاسل توريد المنتجات الرئيسية الخاصة بهم، بعيداً عن الصين وروسيا.
أحدى ركائز جولة بوتين هي التطلع الى تهيئة بيئة عمل للتجارة وسلاسل الإمداد تتسم بالشفافية، لكنه لم يفصح عن تفاصيل كما سيحضر الزعماء في المنتدى ويضم كبار المديرين التنفيذين بشركات من الدول الثلاث، الذين أشاروا إلى أن التعاون لم يصل إلى كامل إمكاناته بعد بسبب التحديات العالمية لكنهم اتفقوا على أن القطاعات ستعمل معاً لدعم التجارة واستقرار سلاسل الإمداد.
ويأتي ذلك ردا على المنتدى الثلاثي المنعقد بين كوريا الجنوبية واليابان في 16 جولة من المفاوضات الرسمية حول اتفاقية التجارة الحرة بين هذه البلدان.