أخبار العالمأمريكا

انقسامات حادة داخل الحزب الديمقراطي تضعف قدرته على مواجهة ترمب

يواجه الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة انقسامات داخلية تهدد قدرته على مواجهة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وذلك في أعقاب تأييد زعيمهم في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، لمشروع تمويل فيدرالي اقترحه الجمهوريون. هذا الموقف المفاجئ من شومر أثار انتقادات شديدة داخل الحزب، إذ اعتبر بعض الديمقراطيين أنه أتاح فرصة ثمينة للجمهوريين لتمرير المشروع دون مقاومة فعالة، مما أدى إلى إقرار القانون الذي كان يواجه صعوبة في اجتياز المجلس التشريعي دون الدعم الديمقراطي.

صراع داخلي في صفوف الديمقراطيين

لم يتردد أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي في انتقاد شومر علنًا بعد اتخاذه هذا الموقف. رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي دعت شومر إلى تقديم عرض ديمقراطي جديد والتفاوض مع الجمهوريين للحصول على تنازلات. بينما رفض حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، تأكيد ثقته في زميله في مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن نواب الحزب لن يكونوا جزءًا من التفاهم مع الجمهوريين في هذه القضية.

ترمب ينجح في توظيف استراتيجياته

في المقابل، استطاع ترمب استغلال الوضع لصالحه، حيث بدأ حملته الدعائية بإلقاء اللوم على الديمقراطيين بشكل عام وشومر بشكل خاص، مما جعله هدفًا لانتقادات الجمهوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي. مع تصاعد الضغوط، اضطر شومر إلى تعديل موقفه، مؤكدًا أنه دعم المشروع من أجل تفادي تحميل الحزب مسؤولية إغلاق الحكومة.

أزمة القيادة وتحديات الانتخابات المقبلة

رغم الضغوط الداخلية والانتقادات العلنية، يظل شومر متمسكًا بموقفه في مجلس الشيوخ، حيث يرى أن موقفه لن يؤثر على مسيرته السياسية في الوقت الراهن، خصوصًا وأنه لن يواجه الانتخابات للدفاع عن مقعده قبل عام 2028. بالمقابل، يواجه الديمقراطيون تحديات انتخابية في مجلس النواب والشيوخ خلال العامين المقبلين، مما يجعلهم في وضع حرج.

تأمل القيادات الديمقراطية في أن تتمكن القرارات المثيرة للجدل من ترمب، مثل تسريح الموظفين الفيدراليين وإغلاق المرافق الحكومية، من تغيير الرأي العام لصالحهم، ليحققوا فوزًا في الانتخابات النصفية ويستعيدوا توازنهم في مواجهة الجمهوريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق