آسياأخبار العالم

انضمام عناصر من المخابرات والجنود الأفغان إلى تنظيم “داعش”

كابول-أفغانستان-03-11-2021


أفاد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بانضمام عدد كبير من العناصر السابقين في جهاز المخابرات والجنود الأفغان المدربين من قبل الولايات المتحدة، إلى تنظيم “داعش بعدما تخلت عنهم الولايات المتحدة وطاردتهم حركة طالبان.
وبحسب التقرير، تزداد أعداد عناصر القوات الأفغانية الذين ينضمون إلى تنظيم داعش، وفقاً لقادة طالبان ومسؤولي الأمن السابقين في الجمهورية الأفغانية. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء المجندين الجدد يجلبون إلى تنظيم “داعش” الخبرة الحاسمة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقنيات الحرب، ما قد يعزز قدرة التنظيم على منافسة تفوق طالبان.
وحسب مسؤول أفغاني سابق، انضم ضابط كبير بالجيش الأفغاني كان يشرف على مستودع أسلحة وذخيرة للجيش في غارديز عاصمة ولاية باكتيا الجنوبية الشرقية، إلى الفرع الإقليمي للتنظيم، وقتل قبل أسبوع في اشتباك مع مقاتلي طالبان.
وأضاف المسؤول السابق أن العديد من الرجال الآخرين الذين كان يعرفهم، وجميعهم أعضاء في المخابرات والجيش ، انضموا أيضاً إلى تنظيم “داعش” بعد أن فتشت طالبان منازلهم وطالبتهم بتقديم أنفسهم للسلطات الجديدة في البلاد.
وقال رحمة الله نبيل، الرئيس السابق لوكالة التجسس الأفغانية والذي غادر البلاد: “في بعض المناطق، أصبح “داعش” جذاباً للأعضاء السابقين في قوات الأمن والدفاع الأفغانية (الذين تخلفوا عن الركب)، قبل وقت قصير من سيطرة (طالبان).
وأضاف التقرير أن”مئات الآلاف من ضباط المخابرات والجنود وأفراد الشرطة السابقين في جمهورية أفغانستان عاطلون عن العمل ويخافون على حياتهم برغم تعهدات بالعفو من حركة (طالبان). وقد عاد جزء ضئيل منهم، معظمهم في المديرية الوطنية للأمن، إلى العمل تحت إشراف (طالبان) ولكنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ شهور”.
وحذر مسؤول غربي كبير من أن “ما يحدث مشابه لما بدأ في العراق مع جنرالات صدام حسين المحبطين” حيث قامت الولايات المتحدة بحل قوات الأمن العراقية بعد غزو العراق عام 2003، ومع وجود الأسلحة المخبأة في المنازل ونتيجة سنوات من الخبرة القتالية، قدموا مجموعة جاهزة من المجندين للجماعات المتشددة بما فيها “القاعدة”.
وقال مسؤولون أمنيون إن “داعش” بالإضافة إلى الحماية من (طالبان)، يقدم مبالغ نقدية كبيرة لأعضائه الجدد في أفغانستان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق