انسداد مسار التفاوض يدفع إسرائيل لسحب وفدها من الدوحة وسط تصعيد عسكري متواصل في غزة

قسم الأخبار الدولية 22/05/2025
سحبت إسرائيل، الخميس، بقية أعضاء وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، بعد إعلان فشل المحادثات غير المباشرة مع حركة «حماس» بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. وذكرت منصة «واي نت» الإسرائيلية أن هذه الخطوة جاءت بعد ما وصفته بـ«وصول المفاوضات إلى طريق مسدودة»، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف مناطق القطاع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعادت في وقت سابق كبار مفاوضيها من الدوحة تحت عنوان «التشاور»، وذلك بالتزامن مع إطلاق حملة عسكرية واسعة على مدينة رفح جنوبي القطاع، ما اعتبرته قطر تقويضاً مباشراً للجهود الدبلوماسية التي ترعاها بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.
وبحسب ما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قدم للطرفين، قبل أيام، مقترحاً محدثاً يتضمن الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة تمتد من 45 إلى 60 يوماً، تشمل كذلك إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين. ويُفترض أن تشكل هذه التهدئة، وفق الصيغة الجديدة، بداية مسار تدريجي قد يفضي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، غير أن تعثر التفاهمات مجدداً دفع إسرائيل لاتخاذ قرار الانسحاب.
من جانبها، أكدت قطر الثلاثاء استمرار جهود الوساطة، وشددت على أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يهدد بنسف المسار السياسي برمته، معتبرة أن القصف المستمر يعقد إمكانيات التوصل لأي تسوية قابلة للتنفيذ.
ويأتي الانسحاب الإسرائيلي من الدوحة في وقت تتسع فيه رقعة القتال في غزة، حيث تتعرض مدينة رفح لقصف مكثف، ما أثار موجة انتقادات دولية متزايدة، ودعوات أممية لوقف فوري لإطلاق النار، وتفادي كارثة إنسانية أوسع في القطاع الذي يعاني من انهيار شبه تام في الخدمات الصحية والغذائية.