تزامنا مع الإنسحاب الأمريكي..أفعانستان على كف”عفريت”طالبان
كابول-أفغانستان-03 يوليو 2021
واصلت حركة طالبان عملياتها العسكرية، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من أفغاستان وسط مخاوف من تدهور الأوضاع واندلاع حرب أهلية بالبلاد والعودة إلى ما قبل 2001.
وشن مقاتو الحركة هجوما على أربع نقاط تفتيش حكومية في مدينة فايز آباد في مقاطعتي بدخشان وبغلان شمال شرقي أفغانستان وشمال شرقه ، وأسفرت عن مقتل 23 عنصرا من قوات الأمن والمسلحين وإصابة عدد آخر بجروح.
وأوضحت وسائل إعلام أفغانية أن حركة طالبان استولت على عدد من الدبابات من طراز همفي، وذخائر عسكرية.
وحذر سكان بدخشان من أنه إذا لم يتم صد هجمات طالبان فستكون مدينة فايز آباد في خطر السقوط.
من جانبه قال والي هرات عبد الصبور غني، إن مئات من مقاتلي طالبان من بعض مناطق هرات والأقاليم المجاورة هاجموا مركز منطقة غوريان.
وبحسب وكالات الأمن في هرات ، قُتل أكثر من 20 من مقاتلي طالبان وأصيب أكثر من 12 آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن.
ويخشى عسكريون أفغان ومراقبون للشأن المحلي أن تستغل طالبان الفراغ الذي سيتركه انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان لتشديد هجماتها على المدن والقرى بالبلاد في زحف قد يقلب الأوضاع السياسية والأمنية، ولا يخفون أن الإدارة الأمريكية تدرك ذلك جيدا أكثر من غيرها..
وكانت وسائل إعلام أفغانية ٌد أفادت بسقوط خمس مدن في أربع مقاطعات، وهي مديرية “شورتپه” بولاية بلخ، و”شج سید آباد” بولاية میدان وردك، و”رستاق” بولاية تخارن و”ارغستان” التابعة لولاية قندهار.
وفي الشهرين الماضيين ، كانت 108 منطقة في أفغانستان مسرحا للقتال بين الحكومة وطالبان. تتناوب هذه المناطق بين الجيش الأفغاني ومقاتلي طالبان.
وتقول الحكومة إن أكثر من 6000 من طالبان قتلوا هذا الشهر، كما تدعي طالبان أنها أوقعت خسائر في صفوف القوات الحكومية هذا الشهر.
وقتل خلال الشهر الماضي 638 جنديًا ومدنيًا في هجمات لطالبان وجماعات أخرى في أفغانستان، وأصيب 1064 آخرون.
في الوقت نفسه ، غادرت القوات الحكومية مراكز في حوالي 120 منطقة خلال نفس الشهر واستولت عليها طالبان، بما في ذلك عاصمة منطقة تاجاب التابعة لمحافظة كابيسا.
واشتد القتال فى البلاد فى بداية مايو من هذا العام، وصعدت حركة طالبان القتال بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بدء انسحاب قواتهما في الأول من مايو .