اليونيسيف: 200 قتيل نصفهم أطفال في إثيوبيا
تيغراي: إثيوبيا:11-08-2021
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، عن “القلق المتزايد إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 200 شخص، بينهم ما يزيد عن 100 طفل، في إثيوبيا، الخميس الماضي.
ومن جانبها، حذّرت المديرة التنفيذية لـليونيسف، هنرييتا فور في بيان، من أنّاشتداد القتال في اقليم عفار والمناطق المجاورة لإقليم تيغراي الشمالي له أثر كارثي على الأطفال.
ودعت هنرييتا فور جميع الأطراف إلى بذل كل ما في وسعها لحماية الأطفال من الأذى، وضرورة العمل لإنهاء القتال وتنفيذ وقف إطلاق نار إنساني فوري.
وأوضح البيان الصادر عن اليونيسيف أنّ القتلى لقوا حتفهم خلال تنفيذ هجمات على عائلات نازحة لجأت إلى أحد المرافق الصحية وإلى مدرسة في عفار، الخميس المنقضي.
وتفيد تقديرات المنظمة بزيادة قدرها عشرة أضعاف في عدد الأطفال الذين سيعانون من سوء تغذية مهدّد للحياة في اقليم تيغراي خلال الأشهر 12 المقبلة.
وأفادت المديرة التنفيذية لليونيسيف بأنّه ومنذ اندلاع النزاع المسلّح في جميع أنحاء اقليم تيغراي، يعاني حوالي 400 ألف شخص، بينهم ما لا يقل عن 160 ألف طفل، ظروفا شبيهة بالمجاعة.
كما يعاني أربعة ملايين شخص من أزمة انعدام الأمن الغذائي أو مستويات طارئة منه، في اقليم تيغراي والمناطق المجاورة في أقاليم عفار وأمهرة.
وكانت قد اندلعت الاشتباكات المسلّحة في اقليم تيغراي بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، الحزب المحلي الحاكم سابقا،في 4 نوفمبر 2020، بعددخولالقوات الحكومية الإقليم، ردّا على ما قالت إنه هجوم استهدف قاعدة للجيش الاثيوبي.
وفي 28 من نوفمبر، أعلنت أديس أبابا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على مدينة ميكيلي، عاصمة الاقليم.
لكن في يوليو الماضي، تمكنّت قوات الجبهة من استعادة ميكيلي، مما أجبر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على إعلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد وسحب معظم قواته من الإقليم.
وتقول “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” إنها لا تنوي توسيع مكاسبها على الأرض إلى ما هو أبعد من تيغراي، بل تسعى فقط إلى “إضعاف” الجنود وعناصر المليشيات المنتشرين في مناطق بالشمال.
آبي أحمديلغي وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي
قامت الحكومة الإثيوبية ، أمس الثلاثاء، باعلانإلغاء وقف إطلاق النار المعلن منذ يونيو الماضي مع “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.
وحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد، نشر على تطبيق تويتر، مفاده أنّ أديس أبابا “قررت مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغرايوإلغاء وقف إطلاق النار”.
وقد جدّدت الحكومة في بيانها وصف الجبهة بأنّها “منظمة إرهابية”، مشدّدة على أنّ العمليات العسكرية في إقليم تيغراي ستسهر على ضرورة سلامة ساكنيه وأمنهم.
وجاء البيان شديد اللهجة بعد أسابيع من التعبئة من قبل الحكومة، بما في ذلك التجنيد العسكري، حيث توغلت قوات تيغراي في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
