اليونسيف تدق ناقوس الخطر بسبب العنف وتداعياته بالكونغو الديمقراطية
كينشاسا-الكونغو الديمقراطية-27 أبريل 2021
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الإثنين، أن تصاعد العنف بين المجتمعات المحلية في إقليم إيتوري الشرقي بجمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى تفاقم محنة الأطفال هناك.
وحذرت اليونيسف والمنظمات الإنسانية مرارا وتكرارا من العنف الذي يشمل الهجمات بالمناجل والاعتداءات الجنسية.
وقال كبير منسقي اليونيسف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية،جان ميتينييه، إن الوكالة ستواصل دق ناقوس الخطر لمنع العالم من أن يصبح مخدرا لما وصفه بأزمة إنسانية يائسة.
وقال: “كل يوم، يتم تقويض الأطفال وحقوقهم من خلال العنف المستمر والانتهاكات الجسيمة للحقوق، والتشرد، وتزايد انعدام الأمن الغذائي، وعدم القدرة على الوصول إلى كل الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم”.
وقالت اليونيسف إن ما يقرب من 175 انتهاكا جسيما وقعت في أنحاء إيتوري منذ يناير، مثل تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة وقتل وتشويه الأطفال والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وفي معظم الحالات، مُنع العاملون في المجال الإنساني من الوصول الكامل إلى المناطق الأكثر تضررا من العنف في إقليمي دجوغو وإيرومو.
وذكرت اليونيسف أن الهجمات تسببت في نزوح عدد كبير من الناس، وفي فصل أكثر من 275 طفلا، من بينهم 118 فتاة، عن أهاليهم.
ويبلغ عدد سكان إيتوري 5.7 مليون نسمة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء المقاطعة مشردون، و2.8 مليون بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة.
ويعاني أكثر من 100 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم، كنتيجة مباشرة لانعدام الأمن الغذائي الذي يؤثر على ما يقرب من 800 ألف شخص، بينما أثرت الهجمات على المدارس على حوالي 400 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما.
ودعت اليونيسف وكالات الإغاثة والجهات المانحة إلى مواصلة دعم الإستجابة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن نداءها الإنساني لعام 2021 البالغ 384.4 مليون دولار، تم تمويله بنسبة أقل من 20 في المائة.