اليونسكو ردا على تهديد الرئيس الأمريكي: ضرب المواقع الثقافية جريمة حرب
باريس- فرنسا – 08-01-2020
في رد ها على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب المواقع الثقافية في إيران، ذكّرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أودري أزولاي،أمس الأول الإثنين، الرئيس الأمريكي بالتزامات بلاده الدولية بحماية المواقع الثقافية والتراث العالمي في حال اندلاع نزاع. ويعتبر ضرب المواقع الثقافية في أحكام المعاهدات الدولية والقانون الأمريكي جريمة حرب.
وخلال لقاء مع السفير الإيراني لدى المنظمة أحمد جلالي، شددت آزولاي على أن إيران والولايات المتحدة “وقعتا المعاهدتين” المبرمتين عامي 1954 و1972، واللتين تنصان على حماية المواقع الثقافية والتراث العالمي، وفق بيان لليونسكو.
وذكّرت المديرة العامة أيضا بـ”مضمون قرار مجلس الأمن 2347 الصادر بالإجماع عام 2017، والذي يدين تدمير التراث الثقافي”.
وأشارت المنظمة إلى أن معاهدة عام 1972 تنص أن على كل الدول الأطراف التزام عدم اتخاذ تدبير متعمد من شأنه الإضرار بشكل مباشر أو غير مباشر بالتراث الثقافي أو الطبيعي في أراضي دول أخرى أطراف في المعاهدة.
وكان ترامب هدد السبت الماضي،في تغريدة له، باستهداف 52 موقعا “هاما جدا لإيران وللثقافة الإيرانية”، إذا ردت طهران عسكريا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني بضربة أمريكية يوم الجمعة الماضي في بغداد.
وقال إن عدد المواقع التي ذكرها يساوي عدد الرهائن الأمريكيين الذين احتجزوا في سفارة الولايات المتحدة في طهران أواخر عام 1979.
وأثارت تهديدات ترامب تنديدات في الولايات المتحدة ومن جانب خبراء قضائيين ودبلوماسيين سابقين وأعضاء في المعارضة الديمقراطية.
وأشار هؤلاء إلى أحكام المعاهدات الدولية والقانون الأمريكي التي تعتبر ضرب مواقع ثقافية جريمة حرب. يذكر أنه بوجد في إيران 20 موقعا مدرجا على لائحة التراث العالمي لليونسكو، بينها مدينة بام الأثرية وبازار تبريز