اليمن يتضوّر جوعا وطفل يموت كل 10 دقائق
ستوكهولم-السويد-11-12-2020
حذرت منظمات إنسانية من أن اليمن يتأرجح على حافة الإنهيار الكامل، مع احتياج أكثر من 80% من السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية، في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب والجوع ومن تهديدات صحية تفاقمها جائحة كورونا.
وفي فعالية افتراضية نظمتها المملكة المتحدة والسويد، بعنوان “درء المجاعة في اليمن: ما الذي يمكن فعله الآن وفي عام 2021؟” تحدث مشاركون عن أن الآلاف من اليمنيين يتضورون جوعا، ومعرّضون لخطر الموت، ما لم يتم توفير التمويل العاجل والكافي قريبا.
وفي كلمته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إنه يتم “تجويع” اليمنيين، بسبب حرب تدفع بالبلاد نحو المجاعة، إلى جانب اقتصاد ينهار وتمويل أقل بكثير من المطلوب.
وقد حصلت الوكالات الإنسانية هذا العام على نصف التمويل الذي حصلت عليه العام الماضي. وأضاف المسؤول الأممي قائلا: “لهذا السبب اضطررنا إلى خفض عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية وأغلقنا عيادات ومحطات مياه”.
وبحسب اليونيسف، من بين الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة 12 مليون طفل، تحوّلت حياتهم إلى كابوس.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنرييتا فور، في كلمتها، إن اليمن قد يكون أخطر مكان على وجه الأرض يكبر فيه الأطفال: “يموت طفل كل عشر دقائق بسبب مرض يمكن الوقاية منه.. مليونان خارج المدرسة، والآلاف قُتلوا أو شوّهوا أو تم تجنيدهم.
وأشارت إلى أن الأزمات في اليمن متشابكة، وكل واحدة منها كفيلة بدفع البلاد إلى الإنهيار.
وأضافت أن “النزاعات على الجبهات ارتفعت من 36 إلى 49 قتالا في عام واحد، ولم تعد الأسر قادرة على التكيّف. أما أنظمة الدعم والبنية التحتية، من المستشفيات والمدارس والمياه والصرف الصحي، فهي على حافة الإنهيار”.
إلى جانب جائحة كورون، أشارت هنرييتا فور إلى أن الفِرق الإنسانية تواجه عقبات تتراوح بين القتال والحصار والعقبات البيروقراطية للوصول إلى الملايين الذين يحتاجون إلى المساعدة.
وعلاوة على كل ذلك، تواجه البلاد أزمة غذاء حيث يعاني 2.1 مليون طفل من سوء تغذية حاد..
ودعت المسؤولة الأممية إلى تجديد العمل السياسي، بما في ذلك الدعم العالمي لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيثس، بوصفها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة