الولايات المتحدة وتركيا شركاء في السرقة
دمشق-سوريا-23-9-2020
تعرّضت سوريا إلى جانب العدوان العسكري وحشد عشرات الألالف من المقاتلين من كل حدب وصوب، إلى مظاهر أخرى من التدمير تمثلت في إقدام نظام أردوغان على نهب البنية التحتية السورية لسنوات.. وبدءً من أواخر عام 2012 جرى تفكيك جميع المصانع في مدينة حلب وهي العاصمة الإقتصادية لسوريا،ونقلها إلى تركيا وجرى تحميل الآلات والبضائع على شاحنات ونقلها إلى عبر معبري سيلفيغوزو وجيلان بينار.
وفي شهر أكتوبر من عام 2019، اجتاحت قوات النظام التركي الشمال السوري، لتحتل معظم مدينة إدلب بالتعاون مع الميليشيات الموالية لها.
أطلق أردوغان على هذا الغزو اسم “نبع السلام”، ونجم عن ذلك تهجير أكثر من 100 ألف سوري من منازلهم ومزارعهم وأماكن عملهم.
وتحدثت تقارير عديدة عن قيام الفصائل المدعومة تركياً بتفكيك أبراج الكهرباء في بلدة رأس العين،في حين قطع النظام التركي مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة والمنطقة بأكملها، حيث استخدمها كسلاح حرب للضغط على السكان.
أما شريك الجريمة الآخر فهو بلا شك الولايات المتحدة التي لديها قوات احتلال ودمى تعمل كقوة عسكرية بالوكالة في الجزيرة السورية.
ظلت الولايات المتحدة تموّل وتروّج للعناصر الإنفصالية، لجعلهم حراسا على آبار النفط السورية.
وتقع مصادر النفط الأساسية في الجزيرة السورية، حيث أقامت القوات الأمريكية ودماها قواعد لها، ولتمويل هذه الدمى، سيطرت الولايات المتحدة على آبار النفط الرئيسية.
وكان الرئيس الأمريكي قد صرح في 2019، قائلا: “إننا نستحوذ على النفط.. النفط في مكان آمن، لم نترك قواتنا هناك إلا من أجل النفط”.
وجرى في الآونة الأخيرة، الكشف عن الشركة الأمريكية التي تبرم صفقات بشأن النفط السوري، وهي شركة “دلتا كريسنت إنيرجي” التي تتولى زيادة سرقة النفط السوري..
وعلاوة على سرقة النفط السوري، تحاول الولايات المتحدة منع سورية من تطوير مصادر بديلة، ويهدّد ما يسمى “قانون قيصر” بمعاقبة أي فرد أو شركة أو دولة تستثمر في سوريا أو تساعدها في إعادة بناء البلد الذي دمّرته الحرب وخاصة في قطاع النفط والغاز.
وإضافة إلى سلاح النفط، استخدمت الولايات المتحدة سلاح القمح ضد الدولة السورية، والكلّ يعلم أن الجزيرة السورية غنيّة بحقول القمح والحبوب، لكن الضغوط الأمريكية على المزارعين حالت دون بيع محاصيلهم من القمح إلى المؤسسات السورية المعنية بصناعة الخبز توفير الغذاء للسوريين.
وفي مايو 2020 قامت مروحيات أباتشي تابعة لقوات الإحتلال الأمريكي بإلقاء “بالونات حرارية” وهو سلاح حارق تسبّب في اشتعال النيران بحقول القمح.
وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة أخرى ومنطقة احتلال عند معبر التنف الحدودي الإستراتيجي، عند تقاطع حدود سورية مع العراق والأردن، وهو أيضاً المعبر الحدودي للطريق السريع من بغداد إلى دمشق.
تسيطر الولايات المتحدة على هذه المنطقة الحدودية لمنع مشاريع إعادة الإعمار السورية من العراق أو إيران.
إلى جانب كل ذلك، تُرسَل الأموال الدولية الممنوحة لـ”إغاثة سورية” لدعم ومساعدة آخر معقل قوي لإرهابيي “القاعدة” في إدلب على الحدود الشمالية الغربية مع تركيا.