الولايات المتحدة تنفذ غارة جوية في الصومال وتعلن مقتل عنصرين من «حركة الشباب» جنوب البلاد
قسم الأخبار الدولية 27/12/2024
نفذت القوات الأميركية غارة جوية استهدفت موقعًا لـحركة الشباب المسلحة في جنوب الصومال، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الحركة وتدمير جزء من البنية التحتية التي تستخدمها لتنفيذ هجمات في المنطقة.
تفاصيل الغارة الأميركية
أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) أن الغارة استهدفت موقعًا تابعًا لحركة الشباب بالقرب من بلدة جوبا السفلى، بالتنسيق مع الحكومة الصومالية. وأكد البيان أن العملية جاءت ردًا على تهديد مباشر تمثّله عناصر الحركة للأمن المحلي والإقليمي.
وأشار البيان إلى أن الغارة أُجريت بدقة عالية لتجنب أي خسائر بين المدنيين، وأن تقييمًا مبدئيًا أظهر مقتل عنصرين من الحركة وتدمير مواقع لوجستية كانت تُستخدم في التخطيط لهجمات إرهابية.
التعاون بين واشنطن ومقديشو
تعكس العملية استمرار التعاون الوثيق بين الحكومة الصومالية والقوات الأميركية لمكافحة الإرهاب في الصومال، حيث تُعتبر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة واحدة من أخطر الجماعات المسلحة في شرق إفريقيا.
وأكدت الحكومة الصومالية دعمها الكامل للضربات الجوية الأميركية، مشيرة إلى أن هذه العمليات تساعد في تقليص قدرات حركة الشباب ومنعها من تنفيذ المزيد من الهجمات التي تستهدف المدنيين وقوات الأمن الصومالية.
تأتي الغارة الأميركية في وقت تصاعدت فيه هجمات حركة الشباب في أنحاء متفرقة من الصومال، بما في ذلك هجمات على قواعد عسكرية ومناطق مدنية، مما دفع الحكومة إلى تكثيف جهودها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين للحد من قدرات الحركة.
رد فعل حركة الشباب
لم تصدر الحركة المسلحة أي بيان رسمي حول الضربة حتى الآن، لكن الجماعة غالبًا ما تقلل من تأثير الهجمات الجوية وتتوعد بمواصلة عملياتها المسلحة ضد الحكومة والقوات الأجنبية في الصومال.
وتخوض الحكومة الصومالية، بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الأميركية، حربًا طويلة ضد حركة الشباب منذ أكثر من عقد. وعلى الرغم من النجاحات العسكرية الأخيرة، لا تزال الحركة تسيطر على مساحات واسعة في الريف وتُنفذ هجمات متكررة في المناطق الحضرية.
آفاق المشهد الأمني
تؤكد الغارة الأميركية الأخيرة استمرار الجهود الدولية لاستهداف معاقل حركة الشباب، لكن التحديات الأمنية في الصومال تظل كبيرة، في ظل استمرار وجود مناطق خارجة عن سيطرة الدولة وصعوبة تتبع تحركات الجماعات المسلحة.
كما تبقى الأوضاع في الصومال مرهونة بتكثيف التعاون الأمني والدعم الدولي للحكومة الصومالية لتعزيز استقرار البلاد والقضاء على التهديدات الإرهابية المستمرة.