آسياأخبار العالمطريق الحرير

الولايات المتحدة تعلن الحرب على مبادرة”الحزام والطريق”الصينية

لندن-بريطانبا-12-6-2021


صرح مسؤول أمريكي كبير بأن مجموعة السبع ستعلن عن مشروع جديد يخص البنية التحتية العالمية ردا على مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وقال مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث إلى الصحفيين بشرط عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة ستسعى أيضا إلى دفع الزعماء الآخرين بمجموعة السبع إلى اتخاذ “إجراء ملموس لإدراج انتقاد لبكين في بيانهم الختامي.

وأضاف “هذا ليس لمجرد مجابهة الصين… لكننا لم نقدم حتى الآن بديلا إيجابيا يعكس قيمنا ومعاييرنا وأسلوبنا في إدارة الأعمال”.

وتنعقد قمة مجموعة السبع في المملكة المتحدة، وتضم قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أطلق عام 2013 مبادرة الحزام والطريق وهو مشروع بنية تحتية بتريليونات الدولارات ويشمل مبادرات تنمية واستثمار تمتد من آسيا إلى أوروبا وما وراءها.

ووقعت أكثر من 100 دولة اتفاقات مع الصين للتعاون في مشروعات تتصل بالمبادرة مثل مد خطوط سكك حديدية وإقامة موانئ وطرق سريعة وغيرها من مشروعات البنى التحتية.

وتشير قاعدة البيانات إلى أنه حتى منتصف العام الماضي كان هناك أكثر من 2600 مشروع مرتبط بالمبادرة بتكلفة 3.7 تريليون دولار، برغم أن وزارة الخارجية الصينية قالت إن حوالي 20 في المئة من المشروعات تأثرت بشدة بجائحة كورونا.
وقال المسؤول إننا سنعلن عن مبادرة ‘بناء أفضل للعالم‘، وهي مبادرة بنية تحتية عالمية جديدة طموح مع شركائنا في مجموعة السبع لن تكون مجرد بديل وحسب عن مبادرة الحزام والطريق”.”
وانطلقت قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الجمعة، في منتجع كورنوال جنوب غربي إنجلترا، وسط تصميم على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية بدءا بالمناخ والوباء مع التركيز على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح ضد كورونا.
وترى الصين من جانبها أن تضخيم ما يسمى بـ”التهديد الصيني”، هو خدعة اعتادتها واشنطن لأنها تحتاج إلى الحجج لتوسيع القوة العسكرية والميزانية للسعي إلى الهيمنة الإقليمية والعالمية.
وأشارت وكالة”شينخوا”إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن،أصدر توجيها داخليا للتركيز الدقيق على جهود وزارة الدفاع للتعامل مع الصين باعتبارها التحدي الأول للولايات المتحدة.
وقالت إن الحجة السخيفة وراء ادعاء واشنطن المتكرر بأنها مهددة من قبل دول أخرى هي مثل لص يصرخ “أمسكوا اللص!”.
وأوضحت أن الولايات المتحدة ظلت تحتل المرتبة الأولى في العالم في الإنفاق العسكري لسنوات. وتشير الأرقام إلى أنه بين نهاية الحرب العالمية الثانية و2001، تسببت الولايات المتحدة في إثارة 201 من 248 نزاعا عسكريا في 153 دولة ومنطقة.
إضافة إلى ذلك، فالولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم. والإدارة الأمريكية لم ترفض الوفاء بمسؤولياتها الخاصة والأولية في نزع السلاح النووي فحسب، بل انسحبت أيضا بشكل تعسفي من المعاهدات والمنظمات الدولية، وأنفقت تريليونات الدولارات الأمريكية في تحديث ترسانتها النووية، وخفّضت عتبة استخدام الأسلحة النووية، كل هذا قوّض الأمن والاستقرار الاستراتيجيين في العالم.
وعلاوة على ذلك، أقامت الولايات المتحدة أكثر من 800 قاعدة عسكرية خارجية حول العالم. وفي آسيا، تحديدا، يمثل الوجود العسكري الأمريكي تهديدا خطيرا للسلام والإستقرار الإقليميين.
ولديها قوات متمركزة في بعض الدول الآسيوية لفترة طويلة. وتحت ستار ما يُسمى بـ”حرية الملاحة”، أرسلت سفنا حربية وطائرات عسكرية لإثارة التوترات في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، الأمر الذي عرّض سيادة دول المنطقة ومصالحها الأمنية لخطر جسيم.
ومن المفارقات، وفي تناقض حاد، حرصت الصين على أن تتبع دوما طريق التنمية السلمية وانتهجت باستمرار سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية.
إلى جانب ذلك، فإن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي أدخلت التنمية السلمية في دستورها. وسعت الصين حثيثا إلى تحقيق السلام بالعالم، إضافة إلى مساهماتها الإيجابية التي تحظى باعتراف واسع من المجتمع الدولي.
ليس من الصعب على العالم بأسره أن يميّز من يمثل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن بالعالم. إن ما يسمى بـ “التهديد الصيني” هو مجرد واحدة من حيل عديدة تتبناها واشنطن لتشويه سمعة الصين واحتواء التنمية في الصين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق