أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

الوفد الأميركي من لبنان:” لسنا هنا لمناقشة ما ستفعله إسرائيل.. هدفنا نزع سلاح حزب الله”

أكّد الوفد الأميركي الذي التقى الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، أنّه أجرى اجتماعاً “مثمراً مع الرئيس عون”، مضيفاً أنّ الولايات المتّحدة “تقف إلى جانب الشعب اللبناني ولبنان الآمن والمزدهر”.

وضمّ الوفد الموفد الأميركي توم براك، والمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، والعضو في الكونغرس جين شاهين، وأيضاً عضو الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام. وفي تصريحات صحافية من قصر بعبدا عقب الاجتماع، قال براك إنّ الحكومة اللبنانية “ستقدم لنا خطة عن نزع سلاح الحزب في 31 آب/أغسطس، فيما إسرائيل ستقابل الخطوة بخطوة أخرى”. وأضاف براك أنّ “لا أحد يريد أن يكون هناك اقتتال داخلي في لبنان”، مضيفاً: “نحاول أن يكون الحزب المعادي لإسرائيل غير مسلح”. 

وتابع: “سنكون هنا بشكل متواصل، وسيكون هناك منطقة اقتصادية جديدة، ومن هنا يجب نزع كل الهواجس التي لدى إسرائيل وسوريا”.كما أشار براك إلى أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع “ليس لديه أي مصلحة في أن يكون لديه أي علاقة عدائية مع لبنان”. بدورها، قالت المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس: “نحن بتنا في مرحلة تطبيق قرار الحكومة اللبنانية المتعلقة بنزع سلاح حزب الله”. 

أمّا العضوة في الكونغرس جين شاهين فأشارت إلى عقد “لقاء مثمر مع الرئيس اللبناني”، مردفةً أنّ واشنطن “ستستمر بدعم لبنان من خلال التشريعات، ونحث القادة اللبنانيين للمضي في المسار الذي اختاروه”. 

وقالت شاهين: “لسنا هنا لنناقش ماذا فعلت وستفعل إسرائيل.. إنّ الجيش اللبناني لديه رغبة بنزع سلاح الحزب ونحن ندعمه في ذلك”. من جانبه، قال غراهام من بعبدا: “نحن نريد حزب الله منزوع السلاح، وبعد نزع سلاح الحزب نتحدث عندها مع إسرائيل التي سوف يكون معها حوارات مختلفة”.

وأضاف: “لا تسألوني ماذا ستفعل إسرائيل قبل أن تقوموا بنزع سلاح الحزب”، معقباً أنّ الحديث اليوم عن “تغيير في تاريخ لبنان”، حد قوله.وتابع غراهام  أنّ “أميركا لا تنوي الذهاب في أي من الحروب، وسوف تنظر إليكم بطريقة مختلفة وسوف تدعمكم في كل المجالات، إذا ما تم نزع السلاح”، حد قوله.

وعقب اللقاء، أعلنت الرئاسة اللبنانية أنّ الرئيس عون أكّد الالتزام بإعلان وقف الأعمال العدائية وبورقة الأعمال المشتركة. وجدد عون التأكيد على التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية – اللبنانية التي أقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء.

وشكر الجانب الأميركي على استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كافة المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الأمن والاستقرار في لبنان، متمنياً على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصاً مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعمه والإسراع في مساري إعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي.كما ثمّن عون ما صدر من أعضاء الوفد من مواقف عن الرؤية الأميركية لإنقاذ لبنان والمستندة على ثلاث قواعد هي:

1- استتباب الأمن عبر حصر السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها من دون سواها.

2- ضمان الازدهار الاقتصادي في الرهان على قدرة اللبنانيين في الابتكار والاستثمار وصون المبادرة الفردية وإطلاق طاقات القطاع الخاص في لبنان كما في بلاد الانتشار.

3- صون الديمقراطية التوافقية في لبنان التي تحمي كل الجماعات اللبنانية في إطار نظام تعددي حر يجعلها سواسية أمام القانون وشريكة كاملة في إدارة الدولة والبلاد.

وخلال الاجتماع، اطّلع الرئيس عون أيضاً من أعضاء الوفد على نتائج زيارتهم الى دمشق، فأعرب عن ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان، مؤكّداً أنّها رغبة وإرادة متبادلة بين البلدين. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق