“الوفاق”مطية تركيا لنهب الثروات البحرية بالمتوسط
أنقرة-تركيا-18-5-2020
أبلغت شركة البترول التركية (تباو) الحكومة الليبية في طرابلس باعتزامها البدء في التنقيب في شرق البحر المتوسط،كأمر واقع لن تعترض عليه بالتأكيد حكومة”الوفاق”المنتهية مدة تفويضها، والتي لم تفرط فقط في المياه الإقليمية بل مهدت-في سابقة تاريخية عجيبة-لعودة احتلال ليبيا من جديد!
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على العاصمة طرابلس بالسلاح والمقاتلين الذين تجلبهم من شمال سوريا (مقاتلي الفصائل التي قاتلت ضد الجيش العربي السوري)، كما تدعمها بالطائرات المسيرة والآليات.
وكان وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات عقدوا الاثنين الماضي، اجتماعا عن بعد، لـ”مناقشة آخر التطورات المثيرة للقلق في شرق المتوسط، بالإضافة إلى عدد من الأزمات الإقليمية التي تهدد السلام والإستقرار في المنطقة.
وندد الوزراء بـ”التحركات التركية غير القانونية الجارية في المنطقة الإقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”.
واعتبروا أن مذكرة التفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس “تتعارضان مع القانون الدولي وحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، كما تقوضان الإستقرار الإقليمي”.
من جهته،أدان الاتحاد الأوروبي تحركات تركيا قبالة سواحل قبرص، في إطار نزاع مرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز، متهما أنقرة بـ”مفاقمة” الخلافات.
وقال وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء بالإتحاد الأوروبي في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي: “نأسف لأن تركيا لم تتجاوب مع النداءات العديدة للإتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه النشاطات”.
وأضاف:”نكرر دعوتنا إلى أن تبرهن تركيا على ضبط النفس، وتتخلى عن هذا النوع من التحركات وتحترم سيادة قبرص وحقوقها السيادية”.
ورحب الوزراء بجهود قبرص من أجل التفاوض حول هذا الخلاف، مؤكدين أن “التصعيد الأخير في التحركات التركية يسير مع الأسف في الاتجاه الخاطئ”.
وفي وقت سابق من هذا العام، جمد الإتحاد الأوروبي أصول مواطنين تركيين مشاركين في العمليات، ومنعهما من دخول أراضيه، لكن أنقرة لم تتراجع.
وتقوم السفينة التركية “يافوز” بالحفر قبالة سواحل قبرص منذ نهاية أبريل الماضي.
من جهته، رفض الرئيس التركي أردوغان “إنذارات”الإتحاد الأوروبي، مجددا ابتزازه للإتحاد، وحذر من أن تركيا تحتضن حوالي 4 ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أورو.