آسياأخبار العالم

الهند وباكستان تتبادلان القصف المدفعي العنيف بعد أيام من الهجوم الدامي في كشمير وتصاعد التوتر الإقليمي

شهد خط المراقبة الفاصل بين الهند وباكستان في إقليم كشمير ليلة عنيفة من تبادل القصف المدفعي، بعد أن قصفت القوات الباكستانية عدة مواقع هندية باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ما دفع القوات الهندية إلى الرد بأسلحة خفيفة، في مواجهة استمرت حتى ساعات الفجر، وفق ما أعلنه الجيش الهندي، الجمعة.

وقالت الشرطة الهندية إن القصف أسفر عن مقتل امرأة وإصابة مدنيين اثنين في قطاع أوري، ليرتفع عدد القتلى المدنيين في الجانب الهندي إلى 17 شخصاً منذ اندلاع التصعيد، الأربعاء الماضي. في المقابل، أعلنت السلطات الباكستانية مقتل أربعة مدنيين وإصابة 12 آخرين خلال الليلة نفسها من القصف المتبادل.

وأفاد الجيش الهندي بأن الهجمات التي شنتها القوات الباكستانية “غير مبررة” واستهدفت مواقع متعددة على طول خط السيطرة، مؤكداً أن قواته “ردت بشكل مناسب”. إلا أن بيانات الجيش الهندي لم تسجّل إصابات في صفوف الجنود خلال الاشتباكات.

ويأتي التصعيد الجديد بعد هجوم دامٍ وقع الثلاثاء الماضي في باهالغام بكشمير الهندية، وأدى إلى مقتل 26 شخصاً، أغلبهم من قوات الأمن. واتهمت نيودلهي باكستان بالضلوع في العملية، فيما نفت إسلام آباد هذه الاتهامات، معتبرة أنها “بلا أساس”.

وفي سياق الإجراءات المتبادلة، دمّر الجيش الهندي، الجمعة، منزلين قال إنهما يعودان لعائلات منفذي الهجوم الأخير، في خطوة وصفتها الصحافة المحلية بـ”الرد العقابي”. في المقابل، صوّت مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع على قرار يدين الاتهامات الهندية، ويؤكد “استعداد باكستان للدفاع عن نفسها في حال التعرض لأي عدوان”.

ورغم الدعوات الدولية إلى التهدئة، خصوصاً من مجلس الأمن الدولي الذي دعا الطرفين إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، يبدو أن التوتر آخذ في التصاعد بين الجارتين النوويتين، اللتين سبق لهما خوض ثلاث حروب منذ الاستقلال عام 1947، في ظل استمرار الصراع المزمن حول إقليم كشمير.

ويشهد الإقليم توترات دورية منذ عام 1989، حيث تخوض جماعات متمردة مسلحة مواجهات مع القوات الهندية للمطالبة إما بالانفصال أو بالانضمام إلى باكستان، في وقت تتهم فيه نيودلهي جارتها بدعم تلك الجماعات، وهو ما تنفيه إسلام آباد مؤكدة أنها تدعم فقط “نضال الكشميريين من أجل تقرير المصير”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق