أخبار العالمإفريقيا

هل نسي العالم السودان الجريح؟

منذ أيام دخل النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العام الثاني ، ولازالت التحذيرات من مواجهة ألاف الأسر لخطر الموت جوعا بعد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل طرفي النزاع مستمرة.

ويواجه 90% من السكان خطر المجاعة ويحاصر هؤلاء في مناطق القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه بحاجة للوصول بشكل منظم ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في السودان.

وأشار إلى أنه تمكن من الوصول إلى نحو 40 ألف شخص في شمال دارفور وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم واصفاً الأمر بالإنجاز بالغ الأهمية.

وقال الصحفي السوداني عبد الله شيخو، في حديث مع صحيفة استراتيجيا نيوز، إنّ السودان يعيش أزمة غذائية غير مسبوقة هي الأكبر من نوعها على الإطلاق، لافتا إلى أن الأوضاع بلغت مستوى كارثي “هناك الكثير من الجوع ” في بلد يفترض أن يكون سلة الغذاء العربية.

وأفاد بأنّ حوالي 5 ملايين شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر القليلة المقبلة، والذي يعتبر أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

 وذكر بتسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام بسقوط آلاف القتلى ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية المتهالكة بشكل شبه كامل، كما أدى النزاع إلى نزوح أكثر من 8.5 مليون نسمة من منازلهم ومناطقهم إلى أماكن أخرى أكثر أماناً سواءً داخل السودان أو خارجه وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

وعبّر عن أسفه من عدم إيلاء الوضع المأساوي في السودان الأهمية القصوى نتيجة الاهتمام العربي والدولي بالحرب على غزة ما شجع المليشيات في السودان على العبث بالأهالي والبلد.

وقال الصحفي  السوداني إنّ العالم بات يغمض عينيه، عن المأساة الحاصلة في السودان من فقر ومجاعة وتدهور في الظروف المعيشية، على كل المستويات، بجانب مأساة أخرى موازية، تتكشف في مخيمات اللاجئين السودانيين، الذين فروا من الحرب الدائرة في البلاد، إلى الدول المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − أربعة =


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق