النمسا:تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي لرصد تحركات”الإخوان”
فيينا-النمسا-21-9-2020
أعلنت وزيرة الإندماج النمساوية، البدء في تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف يتولى مراقبة “الإخوان” والتنظيمات التركية وغيرها في البلاد، بما يشمل المساجد، ومواقع التواصل الإجتماعي.
ويقود المركز مهند خورشيد، الأستاذ في جامعة مونستر الألمانية، وهو خبير في الإسلام السياسي في الدول الناطقة بالألمانية.
ويضم هيكل المركز 8 خبراء عالميين، أبرزهم ليزا فيلهوفر، أيرز خبيرة في شؤون الإندماج في النمسا، وواحدة من أوائل من طالبوا بتأسيس المركز لرصد وتحليل تنظيمات وقيادات التنظيمات المتطرفة في البلاد، وعلى وجه الخصوص جماعة “الإخوان”.
كما يضم المركز الخبير الأمريكي ذا الأصول الإيطالية، لورينزو فيدينو، وهو رئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، ومؤلف دراسة “الإخوان في النمسا” المنشورة في 2017، بالتعاون مع هيئة حماية الدستور.
وفي هذا الصدد، قال خورشيد لصحيفة( دير ستاندرد) النمساوية: إن إنشاء مركز التوثيق ضروري لمواجهة تنظيمات الإسلام السياسي، وخاصة “الإخوان” التي تعد أخطر على أوروبا من “داعش” و”القاعدة”.
ولفت إلى أن تنظيمات الإسلام السياسي، وخاصة “الإخوان” تتبع أيديولوجية خبيثة تهدف إلى الحكم باسم الإسلام، حيث تستخدم الدين كوسيلة للتلاعب بالناس،مضيفا أن الإسلام السياسي ضدنا جميعًا وهو أخطر بكثير من الجهادية والسلفية.
وكان مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن، المؤلف والخبير الأمريكي،لورينزو فيدينو،قد نشر دراسة تحدث فيها عن تغلغل “الإخوان” في المجتمع النمساوي، وتأسيسها شبكات مؤسساتية تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية في دول أوروبا، بغرض دعم نشاطات الجماعة في الشرق الأوسط.
وتقول الدراسة، إن “الإخوان” اعتمدوا في البداية على بناء المساجد من أجل الحصول على التبرعات المالية، قبل أن يمتد هذا العمل إلى بقية دول أوروبا، بإشراف أعضاء”الإخوان” النشطين المعروفين، ومن أبرزهم أحمد محمود الإبياري، الذي انتقل من النمسا إلى لندن، ليدير عددًا من شركات “الإخوان” البريطانية المسجلة رسميا، من بينهما “نيل فالي” و”ميديا سيرفس”، ثم أسس “الإخوان” منظمات ومؤسسات متنوعة تابعة في النمسا، اتخذت أشكالًا عدة، بعضها تجارية وبعضها خيرية، تعمل على جمع الأموال لصالح الإخوان في الشرق الأوسط.
وحذر الكاتب من النشاط الإخواني المتزايد في النمسا التي أصبحت وجهة مفضلة لنشطاء “الإخوان” من جميع دول العالم، لأسباب عدة، من أبرزها الموقع الإستراتيجي وسط أوروبا، والتغاضي الحكومي غير المفسر.
وتدعم الدوحة “الإخوان” وتمويل مؤسساتهم الفرعية في النمسا وأوروبا بالمال، بحسب تحقيق صحفي أجرته صحيفة (فولكس بلات) النمساوية.
ووصفت الصحيفة التمويل القطري بأنه تهديد كبير للديمقراطيات الغربية، مضيفة أن الأموال القطرية تتساقط في الغالب على المنظمات في محيط جماعة “الإخوان” التي انبثق عنها العديد من التنظيمات الإرهابية في العالم.