أخبار العالمأمريكاأوروباغير مصنف

الناتو يعتزم زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما يتجاوز 2% من الناتج المحلي لدوله الأعضاء

أكد مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الإنفاق الدفاعي لدول الحلف سيرتفع بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن التعهدات المالية النهائية ستُحدد لاحقًا، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التحديات المتزايدة.

اجتماع استثنائي لمناقشة التهديدات الأمنية

وجاءت تصريحات روته في بروكسل عقب وصوله للمشاركة في قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي، تُخصص لبحث مستقبل الدفاع الأوروبي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والضغوط الأميركية المتزايدة لزيادة الإنفاق العسكري. وتعد هذه القمة استثنائية من حيث طبيعتها، إذ تمثل أول لقاء مشترك بين قادة الاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء البريطاني، وأمين عام الناتو منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كونها أول قمة أوروبية تُركز حصريًا على قضايا الدفاع.

أوروبا تحت ضغط سباق التسلح العسكري

وتشهد أوروبا سباقًا غير مسبوق نحو تعزيز قدراتها العسكرية، حيث زادت الدول الأوروبية ميزانياتها الدفاعية بشكل كبير منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات. ومع ذلك، يقر القادة الأوروبيون بأن وتيرة التسلح لا تزال غير كافية لمواكبة التهديدات المحتملة، وسط تصاعد المخاوف من احتمال إقدام روسيا على خطوات تصعيدية قد تطال دولًا أخرى في المنطقة خلال السنوات المقبلة.

واشنطن تضغط وبروكسل تستجيب

تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي السابق والمرشح المحتمل للانتخابات، دونالد ترمب، الضغط على حلفاء واشنطن الأوروبيين لزيادة إنفاقهم الدفاعي. وأوضح روته أن دول الحلف ستتجاوز قريبًا عتبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للدفاع، وهو السقف الذي حددته واشنطن كحد أدنى للمساهمات العسكرية داخل الناتو.

وتعكس هذه الخطوة تحولًا جوهريًا في سياسات الدفاع الأوروبية، حيث أصبحت الدول الأعضاء تدرك الحاجة إلى إعادة بناء قوتها العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية، سواء من خلال تعزيز الجيوش التقليدية أو تطوير قدرات الردع السيبراني والأنظمة الدفاعية المتقدمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق