أخبار العالمالشرق الأوسط

المنظمة العالمية لإنقاذ الطفولة: 20 ألف طفل فلسطيني مدفونين تحت الأنقاض

أكد تقرير صادر عن المنظمة العالمية لإنقاذ الطفولة، ان التقديرات الأولية لمنظمة انقاذ الطفولة العالمية تشير الى ان اكثر من 20 الف طفل فلسطيني في عداد المفقودين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ان إسرائيل تغتال طفولة الأسرى القصر في سجونها؛ مستندة في ذلك إلى شهادات نقلتها عن محامين .

وذكرت الهيئة في بيان إن الأسرى القصر المحتجزين في سجن مجدو شمالي إسرائيل، يقاومون بأعمارهم الصغيرة وبأجسادهم النحيلة عملية اغتيال طفولتهم من قبل إدارة السجن.

واضاف البيان: إن تلك الإدارة، تتفرد بهم (الاطفال القصر)، وتمارس بحقهم سياسات عقابية وانتقامية حاقدة، مبينا على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي.

استنادا إلى الشهادات التي جمعتها، بأن “120 قاصرا موجودون في واقع صعب ومعقد بقسم خاص بالقصر دون 18 عاما، غالبيتهم طلبة مدارس.

وذكر التقرير، ان “الكثير من الأطفال المفقودين منهم محاصرون تحت الأنقاض او معتقلون من قبل قوات الاحتلال أو مدفونون في قبور مجهولة، أو فقدوا من عائلاتهم، كما ان عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد أدت إلى فصل المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم”.

وأضاف انه “يكاد يكون من المستحيل جمع المعلومات والتحقق منها في ظل الظروف الحالية في غزة ولكن يُعتقد أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم، ومن المحتمل أن يكون حوالي أربعة آلاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض، مع وجود عدد غير معروف أيضًا في مقابر جماعية، كما تعرض آخرون للاختفاء القسري بما في ذلك عدد غير معروف من المعتقلين والمنقولين قسراً إلى خارج غزة، ولا تعرف أسرهم مكان وجودهم وسط تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب”.

أخصائيو حماية الطفل في منظمة إنقاذ الطفولة في غزة ذكروا في التقرير ذاته أن “في كل يوم نجد المزيد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وكل يوم يصبح من الصعب دعمهم، نحن نعمل من خلال الشركاء لتحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين وتتبع أسرهم، ولكن لا توجد مرافق آمنة لهم، لا يوجد مكان آمن في غزة وعلاوة على ذلك، فإن لم شملهم مع أفراد عائلاتهم أمر صعب عندما تحد الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة من وصولنا إلى المجتمعات وتجبر العائلات باستمرار على الرحيل.

وذكر المدير العام لمنظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كزافييه جوبيرت: “تتعرض العائلات للتعذيب بسبب عدم اليقين بشأن مكان وجود أحبائهم. لا ينبغي لأي والد أن يحفر في الأنقاض أو المقابر الجماعية لمحاولة العثور على جثة طفله. لا ينبغي أن يبقى أي طفل بمفرده دون حماية في منطقة الحرب ولا يجوز احتجاز أي طفل أو احتجازه كرهينة”.

وبين شهداءٍ وجرحى ومعتقلين، يعيش أطفال فلسطين طفولةً قاسيةً تختلف عن سائر أطفال العالم، وتفوق قسوة تلك التي يعيشها بعض الأطفال في دول أخرى من عمالةٍ قسريةٍ تقتل براءة طفولتهم ولا تزال الأيادي ناعمة الأظافر في فلسطين تدفن حية وتحت الأنقاض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق