المقاومة تُفشل محاولات تقدم الاحتلال وتوقع القوات الإسرائيلية بكمائن
قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 18-11-2024
المقاومة تتصدّى لقوات الاحتلال في جنوبي لبنان وتنفّذ كمائن في بلدتي الخيام وشمع، وتستمر في ضرب القواعد الإسرائيلية في حيفا المحتلة.
أفادت مصادر إعلامية ميدانية في جنوبي لبنان، بأنّ محور الخيام كان ملتهباً من خلال الاشتباكات والاستهدافات ليل الأحد – الاثنين بين مقاومي حزب الله و”جيش” الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ المقاومة نفّذت 9 استهدافات لتجمّعات قوات الاحتلال التي تحاول التقدّم في هذا المحور.
ولفتت المصادر الميدانية مإلى أنّ “الاحتلال يتكبّد خسائر كبيرة في المعركة المستمرة في الخيام”، مضيفاً أن محاولات الاحتلال في التقدّم فشلت بعد اشتباكاتٍ مع المقاومة استمرّت لمدة 6 أيام.
كما كشفت المصادر الإعلامية أنّ “الفرقة 210 الإسرائيلية، حاولت إيهام المقاومة بأنّها في مواقع دفاعية لتبدأ هجوماً مباغتاً، يوم أمس”.
وأردفت المصادر الميدانية والإعلامية أنّ “أصوات اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الصاروخية تسمع في الأحياء الجنوبية والشرقية للخيام، وذلك بالتزامن مع الاستهدافات الصاروخية التي بلغت 4 استهدافات منذ ساعات الفجر الأولى والتي أعلن عنها حزب الله”.
وفي 2 نوفمبر الجاري، أفادت مصادر ميدانية في جنوبي لبنان، بانسحاب القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي لبلدة الخيام على مدار يومين متتالين، وذلك بعد فشلها في دخول البلدة عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
المقاومة تنفّذ كميناً في شمع
في المحور الغربي، وتحديداً بلدة شمع البلدة الصغيرة المطلة على طيرحرفا والتي تؤمّن غطاءً نارياً للقوات الإسرائيلية لتأمين الوصول إلى بلدة البياضة، وبالتالي تأمين الطريق الساحلي الواصل بين صور والناقورة والسيطرة عليه بنيران مباشرة بدلاً من الطائرات المسيّرة والمدفعية من بعيد، أفادت المصادر الميدانية بـ”تراجع حركة الاحتلال داخل البلدة، حيث منعته المقاومة من تثبيت مواقع فيها”، معلناً عن أنّ “خسائر الاحتلال في محاولته الفاشلة في السيطرة على شمع حتى الآن 5 قتلى و30 جريحاً ودبابتان”.
وأوضحت المصادر أنّه “بعد 3 أيام من الهجوم الإسرائيلي تعرّضت قوات الاحتلال، أمس، عند أطراف شمع الغربية لكمين من قبل حزب الله، ما أوقع القوة الإسرائيلية بين قتيلٍ وجريح، الأمر الذي اضطرهم إلى سحب الإصابات، ومن بعدها تقدّمت قوّة أخرى، في اتجاه الجبهة الشرقية للبلدة فاستهدفتهم المقاومة بقذائف المدفعية ما اضطرهم لسحب الإصابات ومن بعدها مواصلة التقدّم”.
وفي إطار تقديم حماية أكبر للجنود الإسرائيليين، دخلت دبابة “ميركافا” إلى المعركة وعند وصولها إلى نقطة بين الجبين وطيرحرفا جرى استهدافها فاشتعلت بمن فيها لتكون الدبابة الـ45، التي يدمّرها حزب الله في الحرب، متابعاً أنّ “المعارك عند أطراف بلدة شمع ما زالت مستمرة ولا صحة لما تم تداوله من دخول قوات الاحتلال إليها”.
حيفا المحتلة تحت النار
وعلى صعيد العمق الاستراتيجي، أشارت التقارير إلى وجود “هدوء ما قبل العاصفة”، مردفاً أنّ هذا الهدوء يأتي بعد استهداف المقاومة لخمس قواعد في حيفا المحتلة، أي وضع المدينة كلّها تحت النار.
وقالت التقارير إنّ حزب الله استهدف “الكريوت” شمال حيفا كما يفعل روتينياً، وذلك، لإبقاء المنطقة مخلاة والمصانع متوقّفة عن العمل، كما استهدف في الجولان ثكنة “معاليه غولاني” وثكنة “راميم” في مقابل القطاع الشرقي ومستوطنة “معالوت ترشيحا” في مقابل القطاع الغربي.