أخبار العالمأوروبابحوث ودراسات

المقاتلة سو-57 تحمل قنابل UMPK لتعزيز الضربات الروسية العميقة

أعلن سيرجي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة روستك الروسية، أن مقاتلة الجيل الخامس سو-57 ستصبح قادرة على استخدام قنابل جوية مزودة بوحدة الانزلاق والتصحيح الشاملة UMPK وهذا التطور يوسع نطاق استخدام هذه الذخائر، التي أثبتت فعاليتها بالفعل على منصات مثل سو-34 وسو-30SM وسو-35S في أوكرانيا. ويعزز قدرة روسيا على تنفيذ ضربات عميقة منخفضة التكلفة، مما يعقّد تخطيط دفاعات حلف شمال الأطلسي على الجناح الشرقي.

ما هي وحدة UMPK؟

قبل عرض التفاصيل، من المهم توضيح طبيعة هذه الذخائر:

UMPK هي مجموعة انزلاق وتوجيه قابلة للتركيب على القنابل التقليدية مثل سلسلة FAB السوفيتية.

تتكون من هيكل مزود بأجنحة قابلة للنشر وأسطح تحكم في الذيل.

تعتمد على نظام ملاحة بالقصور الذاتي مدعوم بتوجيه عبر الأقمار الصناعية.

تسمح للطائرات بإطلاق القنابل من خارج مناطق الدفاع الجوي الكثيفة، بمدى يتراوح بين 40 و70 كيلومترًا حسب وزن القنبلة وارتفاع الإطلاق.

وفقًا لما ذكره موقع The War Zone – The Drive فإن دمج هذه الذخائر مع منصة شبحية مثل سو-57 يمثل نقلة نوعية في قدرات الضربة الروسية.

دمج UMPK مع سو-57

سو-57 هي أول مقاتلة روسية متعددة المهام شبحية مزودة بحجيرات داخلية للأسلحة.

بدمجها مع قنابل UMPK يمكن للطائرة إطلاق ذخائر دقيقة منخفضة التكلفة من داخل الحجرات لتقليل البصمة الرادارية.

عند الحاجة، يمكن أيضًا حملها على نقاط تعليق خارجية عندما لا يكون التخفي أولوية.

هذا الدمج يتيح للطائرة تنفيذ ضربات دقيقة على مراكز الدفاع الجوي واللوجستيات. ثم الانتقال إلى مهام التفوق الجوي باستخدام صواريخ بعيدة المدى مثل Kh-69.

الأبعاد الاستراتيجية

الحشد والإنتاج الكمي: يعكس دمج UMPK عقيدة روسية تركز على الكم والتكلفة.  المنخفضة بدلًا من الاعتماد على ترسانة محدودة من الأسلحة المتطورة.

تعقيد الدفاعات الغربية: الجمع بين التخفي والذخائر الانزلاقية يخلق تهديدًا يصعب التنبؤ به بالنسبة للناتو.

التصدير المحتمل: إذا نجحت سو-57 في جذب عملاء خارجيين، فإن القدرة على استخدام ذخائر UMPK ستوفر خيارًا اقتصاديًا للدول التي تمتلك مخزونات من القنابل السوفيتية القديمة.

إن إعلان تشيميزوف عن دمج قنابل UMPK مع سو-57 لا يمثل مجرد تحسين تقني، بل يعكس نضوج عقيدة هجومية روسية جديدة تجمع بين منصات الجيل الخامس وذخائر منخفضة التكلفة قابلة للإنتاج الكمي.

بالنسبة لمخططي أوكرانيا وحلف الناتو، فإن هذا التطور يفرض إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات الدفاع الجوي على الجناح الشرقي، حيث لم يعد التهديد الروسي قائمًا فقط على الصواريخ البعيدة المدى، بل على مزيج متكامل من التخفي والضربات الانزلاقية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق