أخبار العالمأوروبا

المفوضية الأوروبية: خط أنابيب “دروجبا” النفطي جزء من أمن الطاقة الأوروبي ولا يجب مهاجمته

أعلنت ممثلة المفوضية الأوروبية إيفا غرينشيروفا، اليوم الخميس، أنه “لا ينبغي مهاجمة خط أنابيب “دروجبا” النفطي، فهو جزء من أمن الطاقة الأوروبي”، مشيرة إلى أن “المفوضية الأوروبية تبحث هذه المسألة مع السلطات في كييف”.

وقالت غرينشيروفا في مؤتمر صحفي: “يجب حماية البنية التحتية الحيوية من قبل جميع الأطراف، ولم يتأثر أمن الطاقة للاتحاد الأوروبي نتيجة الضربات الأوكرانية على خط أنابيب نفط “دروجبا”، ولكن مع ذلك يظل أمن الطاقة مهما للغاية، وخط أنابيب “دروجبا” النفطي ليس استثناء من هذه القاعدة”.

وأضافت أريانا بوديستا، مسؤولة أخرى في المفوضية الأوروبية، بأن “الاتحاد الأوروبي كرر لأوكرانيا أهمية الحفاظ على إمدادات الطاقة، ودعا جميع الأطراف إلى الحفاظ على البنية التحتية الحيوية”.

وقالت بوديستا: “تلقينا رسائل من سلوفاكيا والمجر حول هذا الموضوع وسنردّ عليها”.

وتوجهت سلوفاكيا والمجر، في وقت سابق، إلى المفوضية الأوروبية بشكوى بشأن انقطاع إمدادات النفط عبر خط أنابيب “دروجبا”، بسبب هجمات القوات المسلحة الأوكرانية عليه، وطلبت الدولتان ضمان سلامة الخط.

وفي وقت سابق، وقعت مناوشة دبلوماسية بين كييف وبودابست، إذ دعا وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية المجري بيتر سيارتو، كييف إلى وقف التهديدات ضد المجر والهجمات على البنية التحتية الحيوية لإمدادات الطاقة في البلاد، والتي تعتبرها بودابست “هجوما على سيادتها”.

ورد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، بحدة على ذلك، ونصح نظيره المجري بـ”عدم إخبار فلاديمير زيلينسكي، بما يجب فعله وقوله”، وأوصى أيضا بـ”تنويع إمدادات الطاقة”، على حد زعمه.

هجمات القوات المسلحة الأوكرانية على “دروجبا

ومنذ بداية أغسطس الجاري، أبلغت بودابست 3 مرات عن هجمات القوات الأوكرانية على خط أنابيب “دروجبا” النفطي، في 13 و18 و22 أغسطس الجاري، وأدى الهجومان الأخيران إلى توقف ضخ النفط، ما تسبب في حرمان المجر وسلوفاكيا، من الإمدادات لمدة 5 أيام.

ويبدأ خط أنابيب “دروجبا” النفطي في ألميتيفسك، ويمر عبر بريانسك، ثم يتفرع إلى قسمين، القسم الشمالي – عبر بيلاروسيا باتجاه بولندا، والقسم الجنوبي – عبر أوكرانيا باتجاه المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

وتوقفت إمدادات النفط الروسي إلى ألمانيا في بداية عام 2023، وإلى بولندا في نهاية فبراير من العام نفسه. ولا تزال الدول الأخرى تتلقى النفط عبر الفرع الجنوبي للأنبوب.

وطلبت المجر وسلوفاكيا من المفوضية الأوروبية ضمان أمنهما الطاقي، لكن مصدرًا في المفوضية أكد لوكالة “سبوتنيك”، أن الاتحاد الأوروبي لا يرى تهديدا لإمدادات الوقود.

في المقابل، علق زيلينسكي “مازحًا” على الهجمات، قائلًا للصحفيين، ردًا على سؤال حول تأثير الهجمات على موقف المجر من انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، بأن وجود “دروجبا” يعتمد على موقف المجر، ورد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، مطالبًا زيلينسكي بالتوقف عن تهديد بودابست.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق