أخبار العالمالشرق الأوسط

المعارضة السورية تدخل حماة والجيش ينسحب: تطورات جديدة على جبهة المدينة

شهدت مدينة حماة تطوراً دراماتيكياً في الأيام الأخيرة، حيث دخلت قوات المعارضة السورية إلى المدينة في خطوة مفاجئة بعد انسحاب الجيش السوري من عدة مواقع استراتيجية داخل المدينة. وقد أسفر الانسحاب عن ترك بعض النقاط العسكرية في يد فصائل المعارضة، التي تمكنت من السيطرة على أحياء مهمة في حماة وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية.

وفور دخول المعارضة، دارت اشتباكات محدودة بين الأطراف في مناطق مختلفة من المدينة، في حين شرع الجيش السوري في إعادة ترتيب صفوفه على مشارف حماة استعداداً لمعاودة الهجوم لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدها. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد سوريا تصعيدًا في العمليات العسكرية بين قوات النظام وفصائل المعارضة في مناطق متعددة.

يواجه الجيش السوري، الذي كان قد أعلن في وقت سابق عن استعادة العديد من المناطق التي كانت قد سيطرت عليها المعارضة، تحدياً جديداً من خلال هذه الهجمات المباغتة التي تعتبر تغييراً في موازين القوى في المنطقة. ورغم الدعم الجوي الروسي الكبير للقوات الحكومية، إلا أن المعارضة التي تمثلها عدة فصائل مسلحة تمكنت من إحراز تقدم غير مسبوق في حماة.

وأصدرت الحكومة السورية بياناً تؤكد فيه أن انسحاب قواتها من بعض المواقع هو جزء من “إعادة تموضع استراتيجي”، مشيرة إلى أنها ستقوم قريباً بشن عمليات لاستعادة السيطرة على المدينة. في المقابل، أكدت فصائل المعارضة أنها تواصل تقدمها في المدينة في إطار معركتها لاستعادة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام السوري.

كما تشهد الأوضاع في حماة الآن حالة من التوتر، حيث تتزايد المخاوف من أن تتحول المدينة إلى ساحة معركة شديدة الوطأة إذا تصاعدت الاشتباكات. مع التصعيد العسكري الجاري في أنحاء البلاد، يبقى الوضع في حماة محط اهتمام دولي، وسط مراقبة عن كثب من قبل القوى الإقليمية والدولية المعنية بالصراع السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق