المشري يحيل أوراق مرشحي «الحكومة الجديدة» للبرلمان الليبي

قسم الأخبار الدولية 30/07/2025
شهدت الساحة السياسية الليبية تصعيداً جديداً بعد أن أحال خالد المشري، الذي يواجه نزاعاً حول رئاسته للمجلس الأعلى للدولة، ملفات خمسة مرشحين لرئاسة الحكومة إلى مجلس النواب، في خطوة فسّرها مراقبون كمحاولة لفرض أمر واقع وتجاوز المسار التوافقي الذي ترعاه الأمم المتحدة. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع اجتماعات عقدتها بعثة الأمم المتحدة في طرابلس بين لجنة «6+6» واللجنة الاستشارية، بهدف استكمال خريطة طريق انتخابية قابلة للتنفيذ، وسط تأكيد من الممثلة الأممية هانا تيتيه على أهمية «تعزيز الملكية الليبية للعملية السياسية» قبل عرض الخطة على مجلس الأمن.
وتزامن هذا التصعيد مع نشاط سياسي مكثف لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الذي سعى لتعزيز التنسيق مع المجلس الرئاسي. فقد التقى الدبيبة بعضو المجلس موسى الكوني لمناقشة ترتيبات الاستحقاقات الانتخابية والمصالحة الوطنية، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات السيادية. كما أطلق الدبيبة برنامجاً وطنياً للإسكان والتعمير، داعياً إلى الالتزام بالجداول الزمنية وضمان التمويل من المصرف المركزي لدعم المشاريع السكنية وتحريك الاقتصاد.
في المقابل، واصل محمد تكالة، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للمجلس الأعلى للدولة، عقد لقاءات مع المجالس المحلية وهيئة الرقابة الإدارية، مؤكداً دور هذه المؤسسات في دعم الاستقرار والشفافية، مشدداً على تكامل العمل الرقابي والتشريعي والقضائي لحماية المال العام وتطوير الإدارة العامة.
على صعيد آخر، تجاهل الدبيبة حكماً قضائياً جديداً من محكمة استئناف طرابلس يقضي بإيقاف قراره بتعيين علي شتيوي رئيساً لجهاز الشرطة القضائية، وهو الحكم الثاني من نوعه خلال فترة قصيرة. أما على المستوى الدولي، فقد تكثفت اللقاءات بين المسؤولين الليبيين والسفراء الأوروبيين، إذ ناقش السفير الإيطالي جيانلوكا ألبريني مع وزارة الدفاع ملفات التعاون العسكري، فيما بحث سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو مع وزير الخارجية المكلف التطورات الأمنية والسياسية ودور البعثة الأممية في تسهيل العملية السياسية.