المشروع الاسرائيلي -الأمريكي سيبقى مستمرا لمواجهة إيران في سوريا
سوريا-25-4-2024
منذ نحو 10 سنوات تشن إسرائيل حملة جوية تستهدف النفوذ الإيراني في سوريا، وتسعى إلى الحد من تموضع القوات الإيرانية على حدودها.
ويرى الصحفي السوري أحمد علي، في حديث مع صحيفة ستراتيحيا نيوز، أنّ التكتيك الإسرائيلي والأمريكي يهدف إلى استهداف فائض القوة وليس اقتلاعها، ” في مجمل العمليات التي حصلت كانت تستهدف السلاح القادم من طهران والذي يشكل تهديدا تكتيكيا على الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي”، مفسرا: “بالتالي المشروع المشترك سيبقى مستمرا في مواجهة إيران ولكن دون أن يؤدي إلى اقتلاع إيران من سوريا ولا زلنا حتى هذه اللحظة التي نتحدث فيها نرى بان التكتيك المستخدم أمريكيا -إسرائيليا يندرج ضمن نطاق نظرية جز العشب وليس استئصانه”.
ولفت علي إلى أنّ ايران تدفع ستبقى على المزيد من القوات والعتاد باتجاه الجغرافيا السورية واستثمار تلك الجهود في عمليات الاشتباك مع الجانبان الأمريكي والإسرائيلي لمنع نقل المعركة إلى الداخل الإيراني وهذا يعتبر هدف استراتيجي إيراني بالأساس.
وعن مايروج عن خطورة إيران في المنطقة، أفاد بأن بان خطورة المشروع الإيراني ليس فقط في هذه المرحلة وإنما في مراحل متقدمة ما بعد انجاز الحل الشامل في سوريا وذلك لان إيران باتت تمسك بزمام الأمور والمبادرة السياسية والعسكرية والاقتصادية بيدها وباتت تكبل سوريا بالمزيد من الاتفاقيات في ظل ضعف الدولة وسطو الفصائل المسلحة ومن ثم الاستيلاء الكامل على سوريا وإرباك الحكومة السورية .
وعن مدى إصرار إيران على تحويل سوريا لأرض صراع مع إسرائيل، يعتقد بأن إيران لديها مصلحة كبيره في بقاء استنزاف المنظومة الدولية في الجغرافيا السورية وذلك من خلال استثمار هذا المصد العسكري والأمني المتقدم والذي يعتبر بالنسبة لمشروع إيران وتد الشرق الاوسط والذي من خلاله تصل إلى مياه البحر الأبيض متوسط وتهدد أمن الملاحة البحرية بشكل كامل لا سيما قناة السويس وصولا إلى مضيق باب المندب ومنه إلى مضيق هرمز ، “فبالتالي السيطرة على هذه الممرات المائية الممرات والمضائق المائية تعتبر أهم الأهداف الإستراتيجية ومن ثم تهديد دول الاتحاد الأوروبي من هذه المنصة وتحديدا نتحدث محيط اللاذقية باتجاه بانياس تحاول إيران بناء منظومة دفاع بحرية من اجل تامين السفن وحمايتها وبنفس التوقيت ربما قد تستخدم لاحقا في تهديد دول الاتحاد الأوروبي باعتباره منصة بحريه متقدمه جدا لإيران تقوم من خلالها على توجيه رسائل ردعها لمنظومة الاتحاد الأوروبي وذلك من خلال القدرات العسكرية التي تمتلكها سواء كانت على صعيد المسيرات اول بالستي وصولا الى النووي كمشروع متقدم في المراحل القادمة”.