أخبار العالمالشرق الأوسط

اليمين الصهيوني المتطرف: “حسم الحرب استراتيجيا مقابل اجتياح رفح أو تنحي ناتنياهو”

رغم الضغوط الدولية لإثناء إسرائيل عن شن عملية عسكرية في رفح، تواصل قوات الاحتلال القصف على أنحاء القطاع وصولا إلى المدينة التي باتت الملاذ الأخير أمام أكثر من 1.5 مليون فلسطينين أغلبهم من النازحين.

وطالبت الإدارة الأميركية، الحليف الأكبر لإسرائيل بعدم التوغل البري في رفح، إلا أن نتنياهو يصر على المضي قدما في حربه وعدوانه على القطاع امام تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن قائلا بأن غزو رفح بات يشكل الضوء الأحمر أمام كارثة أخرى.

رغم الضغوط الأممية لمنع التوغل العسكرية في رفح تحاشيا لوقوع كارثة أكبر، يصر نتنياهو على المضي قدما في حربه ضد الفلسطينيين حيث قال  إنه جرى تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح دون الكشف عن هذا الموعد.

وزعم نتنياهو أن هذا النصر يتطلب الدخول في رفح والقضاء على كتائب حركة المقاومة حماس هناك.

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة لم تطلع على موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح مضيفا أن واشنطن لا تريد أن ترى أبدا غزوا واسع النطاق لرفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.

أفادت صحيفة “يديعوت آحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي قدم للكابينت 4 بدائل للعملية العسكرية في رفح، من بينها 2 لا يتضمنان اجتياح كامل وحتى الآن لم يتم الإعلان عن خطة الاجتياح البري لرفح عن آليات إجلاء المدنيين من المدينة أو وجهتهم هذا وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن مسؤولين أميركيين يأملون في الاجتماع الأسبوع المقبل لإجراء مناقشات مؤجلة مع مسؤولين إسرائيليين كبار بشأن خطط إسرائيل لإجتياح بري لرفح في جنوب غزة.

تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي كشف عن وجود خلافات جدية داخل قيادة الجيش الإسرائيلي حول مسألة اجتياح مدينة رفح في جنوب غزة، في وقت بات فيه واضحاً أن الإدارة الأميركية ترى أنه لا جدوى من استمرار الحرب على غزة.

وأشار التقرير إلى أن هناك من يرى أن اجتياح رفح مهمة ضرورية لا يجوز إنهاء الحرب من دون تحقيقها، إلا أنه هناك من يرى أنه حان الوقت للتخلي عن هذه الفكرة لأنها ستُدخل إسرائيل في صدام واشنطن والقاهرة والمجتمع الدولي، كما أنها قد تورط الجيش في “وحل غزة حتى العنق” كما جاء في التقرير ذاته.

لافتا إلى أن جميع أعضاء مجلس الحرب يؤيدون اجتياح رفح، ليس فقط للضغط على قيادة حماس في المفاوضات، بل لغرض حسم الحرب استراتيجياً.

يرجع العديد إصرار نتنياهو على مواصلة العملية العسكرية في رفح إلى الضغوط التي يفرضها اليمينيين في الائتلاف الحكومي، وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش، الذين يهددونه بالانسحاب من الائتلاف حالة وقف العملية العسكرية أو عدم التوغل في رفح.

هذا ووجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني بن غفير، تهديدًا إلى رئيس حكومة الاحتلال لدفعه نحو مواصلة الحرب والتوغل البري في رفح قائلا إنه إذا قرر نتنياهو “إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله رئيسًا للوزراء”، مطالبا اياه بعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ قرارات بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس، واجتياح عسكري بري لمدينة رفح مع الحدود المصرية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − 2 =


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق