المركز الأوروبي:جماعة “الإخوان” بالشمال الإفريقي تعمل على تسهيل التدخل التركي
هاوتن-هولندا-16-02-2021
تحدثت دراسة أجراها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، عن التدخل التركي في دول شمال إفريقيا ومساندة أنقرة لكيانات الإسلام السياسي لاسيما جماعة “الإخوان” بما يعمل على زعزعة الأمن واستقرار البلدان.
وأشارت الدراسة إلى المساندة الأيديولوجية التي تقدمها الحكومة التركية لحركة “النهضة” التونسية، موضحة أنه عبر سيطرة “النهضة” على مقعد رئاسة البرلمان يحاول أردوغان تأصيل علاقته بالبلاد.
وأوضحت الدراسة أن جماعة “الإخوان” في دول الشمال الإفريقي تعمل على تسهيل التدخل التركي في ليبيا، لافتة إلى ما تقدمه حركة “النهضة” بما لها من سلطة سياسية في البلاد، موكدة أن حركة مجتمع السلم (حمس) الممثلة للإخوان في الجزائر تلعب دورا شعبويا للترويج لمشروعية العلاقة مع الرئيس التركي أردوغان.
وتحدثت الدراسة عن أن أنشطة أردوغان في ليبيا وفي إفريقيا، تبرهن على معادلة النفوذ التركي المعتمد على تسليح الجماعات الإرهابية والمرتزقة لتفتيت أوضاع الدول النفطية الغنية بمصادر الطاقة والثروات الطبيعية في إفريقيا ومن ثم اقتراح تشييد قواعد عسكرية بداخلها للسيطرة التامة على مقدراتها بمساعد تيارات الإسلام السياسي الذي يتم تصعيد بعضهم للسلطة السياسية في ظروف صعبة.
وأكدت الدراسة أن ما يحدث في دول شمال إفريقيا هو نفس النموذج الذي طبقه أردوغان في الصومال ويسعى إلى تطبيقه في ليبيا وبلدان الساحل والصحراء وبلدان وسط إفريقيا الغنية بالمعادن النفيسة والمناجم.
