المرشح الرئاسي “دونالد ترامب “: سننهي الحرب الروسية الأوكرانية حال فوزنا بالانتخابات
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية والعلاقات الدولية 25-06-2024
في الوقت الذي صرح فيه الرئيس الروسي بوتين بأن “الحرب قد تنتهي إذا وافقت أوكرانيا على التخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو وتسليم 4 أقاليم شرقية وجنوبية تطالب بها روسيا” .
ردا على اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أكد سفيرا فرنسا وبريطانيا بأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا عندما تنسحب روسيا من الأراضي الأوكرانية وهو الموقف الذي تتشاطره كييف.
قدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، اقترحها ، تتضمن إجبار كييف على الانضمام إلى محادثات سلام مع روسيا كشرط أساسي، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل حيث قال إنه يستطيع إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، إذا فاز على الرئيس جو بايدن في انتخابات 5 نوفمبر.
المرشح الجمهوري المحتمل قال في تصريح مع “رويترز” إن الولايات المتحدة ستحذر موسكو في الوقت نفسه من أن أي رفض للتفاوض والمشاركة في هذه المحادثات سيؤدي إلى زيادة الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وبموجب الخطة التي وضعها كيلوج فليتز، اللذي شغل منصب رئيس الأركان في مجلس الأمن القومي التابع لترمب خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021) سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس الخطوط التي ستضعها محادثات السلام وأشار إلى أنه سيتحرك بسرعة لخفض المساعدات للدولة الواقعة في شرق أوروبا إذا تم انتخابه.
وسيمثل الاقتراح، تحولاً جذرياً في موقف الولايات المتحدة بشأن الحرب وسيواجه معارضة من الحلفاء الأوروبيين وداخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب.
إذ سيكون من الضروري جلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات بسرعة إذا فاز ترمب في الانتخابات وأضاف: “نقول للأوكرانيين عليكم أن تجلسوا إلى الطاولة، وإذا لم تأتوا إلى الطاولة فسوف ينقص دعم الولايات المتحدة”.
وأضاف “كما نقول (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين): عليه أن يأتي إلى الطاولة، وإذا لم تأت أنت إلى الطاولة، فسنعطي الأوكرانيين كل ما يحتاجونه لهزيمتك في الميدان”
ترمب صرح أيضا أن الأولوية القصوى في ولايته الثانية ستكون التفاوض بسرعة على نهاية للحرب بين روسيا وأوكرانيا”، مضيفاً أن “الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتحدث أبداً لو كان دونالد ترمب رئيسا.
وبالرد على تصريحات خصومه في الانتخابات الامريكية قالت حملة بايدن، إن ترمب غير مهتم بالوقوف في وجه بوتين من خلال بيان جاء فيه “يشيد ترمب بفلاديمير بوتين في كل فرصة تتاح له، وأوضح أنه لن يقف ضد بوتين أو يدافع عن الديمقراطية”.
هذا ويذكر ان نفقات الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الروسية الاوكرانية قدرت بأكثر من 70 مليار دولار على المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ غزو روسيا واسع النطاق.بالمقابل قال تشارلز كوبشان، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية، إن “ما يريد “أنصار ترمب” فعله هو خفض المساعدات، إن لم يكن إغلاق الدعم بالكامل”. العديد من المحللين عبروا عن قلقهم من أن خطة ترمب ستمنح موسكو اليد العليا في المحادثات.